مروة السنوسي
1من اصل2
لم يعد اللون الوردي مقصورا على غرف الفتيات أو يرمز إلى الرقة والنعومة، فقد أصبح يغزو جميع أنحاء المنزل بمرونة وجرأة تناسب طيفا واسعا من الأذواق بدرجاته المتنوعة، وانتقل من تلوين الحوائط إلى الأثاث والستائر بجرأة تخالف الاتجاهات السائدة في الديكور.
اللون الوردي، هو الجانب الأجمل للأحمر، فهو يحمل جوهره دون صخبة أو صراحته، يأتي كضيف خفيف في المكان كالطيف الذي لا تشعر به، سواء زين ظهر سرير أو صاغ ألوان موتيفات الوسائد، أو حتى حين تأتي لطخات منه في المقاعد والمفروشات ومن أجل الاستفادة من تأثير جريء للون الوردي، يمكن استخدامه بدرجات زاهية أو داكنة في قطعة أثاث واحدة بالغرفة، على أن يوظف جيدا مع باقي الألوان، توضح المصممة نادين عبد الغفار أن لكل درجة من اللون الوردي استخداما، فدرجة التوت الوردي مشرقة وجذابة، وهي تناسب المساحات المودرن، أما درجة الوردي الشاي فهي ناعمة تليق بحوائط المعيشة، أما درجة الوردي الضبابي فتبعث الدفء في المكان لتناسب أجواء الشتاء في غرفة المعيشة، والفوشيا عميق وغني ومن ثم فهو ملائم للمداخل.
من أفضل الألوان التي يمكن مزجها مع الوردي، اللون الأحمر إذ يمنح امتزاجهما المكان الدفء المطلوب، ويمكن أن يضاف المزيج الكريمي، أما المزج بين الأسود والوردي فهو كلاسيكي حيث يمنح المكان أجواء درامية خاصة إذا ما أضيف إليهما الرمادي، والأبيض الحاد، أو البرتقالي وهو ما يناسب غرف المعيشة والاستقبال، أما مزج الوردي والبرقوقي فيمنح الغرفة مزيجا نابضا بالحياة ويعطي إحساسا بالفخامة، ودائما ما يأتي هذا المزيج في الأقمشة والموتيفات، أما مزج الأخضر الهادئ والوردي، فهو منعش حيث يشبه الطبيعة في شكل الزهرة وجذعها، وبالإضافة لذلك يرتبط اللون الوردي بالطراز الـ “إيكليكتك” أو الانتقائي، لكونه يأتي كقاعدة لونية تتناسب مع مختلف العناصر داخل هذا الأسلوب وينصح باستخدام درجاته الناعمة مع الأبيض ليعطي المكان شكلا أوسع مما يبدو عليه، وينجح استخدام اللون الوردي في المكان إذا ما اندمج مع ألوان أحادية كالرمادي،