جسر القمر للعبور و الثقافة أيضا ( 1 – 3 )
تعددت الأشكال المعمارية للبناء إلا أن كثيرا من تلك الأشكال قد استقت جمال خطوطها ورشاقة تصميماتها من الكائنات و الأشكال الطبيعية التي نراها في حياتنا اليومية ، حيث تبنت العمارة أشكالا انسيابية استعارتها مباشرة من الأشكال الطبيعية الإيكولوجية أو البيولوجية مثل الأسماك و الجبال و الطيور .
هذا الاتجاه اصبح واضحا إلى حد كبير فيما بات يعرف بمحاكاة الطبيعة ، و في الفن نجد الخطوط الانسيابية الحرة تمثل وحدات طالما استعملها الفنانون في النحت و التصوير في استعارات تصويرية أو تجريدية .
جسر التواصل الثقافي
هدفت مدينة كاهوسيونج التايوانية إقامة الجسر وفق منهجية تراعي البعد الثقافي للموقع و كذلك مدى حب الشعب للنهر و ما يمثله من رمزية لجمهور المواطنين الأمر الذي حدد اتجاه التصميم بحيث يراعي تلك القواعد أثناء الإعداد و تقديم الأفكار التصميمية كما كان للواجهة البحرية عند مصب النهر التي تفتح في نفس موقع التصميم تأثيرا إضافيا اتضح في التصميم لاحقا و تحت اسم ” جسر القمر ” و بتصميم من قبل شركة JAJA و مقرها كوبنهاجن بالدنمارك ظهر مشروع جديد ليربط واجهة مدينة كاهوسيونغ في تايوان بمركزها الثقافي و البحري .
و الذي تم اختياره من العديد من التصميمات التي قدمت في مسابقة معمارية فازت بها الشركة من خلال تصميمها هذا و الذي أخذ في الحسبان كل ما يمثله النهر و كان على المعماريين التركيز على حب المدينة للنهر .
أهداف التصميم
يهدف التصميم إلى خلق تشكيل معماري يمتد بخفة و انسيابية عبر ” نهر الحب ” مضيفاً أنشطة ثقافية و تثقيفية و منظراً طبيعياً بشكل مدروس يراعي واجهة النهر المائية .