هناء مكاوي
2من اصل3
حرفة صناعة الجمال، تقطيع وفرد وتدوير وتجويف وتلميع وتفاصيل كثيرة تتم تحت سقف المصنع قبل أن يخرج أي تصميم إلى النور لأنه لابد أن يخرج متميزا إلى حد الكمال، يبدأ بولادة فكرة التصميم والذي لابد أن يحمل فكرة يقدمها للعقل والروح كما يقدم الشكل الجميل للعين ” ليس الشكل الذي سوف يخرج عليه التصميم هو كل ما يشغل بالي، ولكن أيضا الرسالة التي سوف يحملها هذا التصميم. فلابد أن تحمل القطع تيمة تعبر عن مضمون فكرة تنقل معها تراثا أو ثقافة معينة” بهذا الوصف الدقيق لمفهوم عزة فهمي، عن تصميم الحلي تؤكد أن المنتج النهائي لا يكون مجرد قطعة ثمينة من الحلي المصنوعة يدويا، بل قطعة قيمة من روح وثقافة حضارة ما، فقطعة واحدة من الحلي يمكن أن تلخص كتابا أو تصف مكانا أو تشرح ثقافة شعب، فجدران المباني وحروف النثر والخطوط الروز، تنافس الأحجار الكريمة في ترصيع الذهب والفضة. “بدأت عملي بتوثيق الهوية المصرية ثم توسعت للعربية والأفريقية، فهذه هي رسالتي وطريقتي في تعريف العالم كله بهويتنا وبمهارة صناعنا، عن طريق قطعة الحلي المصنوعة محليا”. يعتمد العمل على معدنين أساسين هما الذهب والفضة اللذان يجتمعان أحيانا في نفس التصميم وأحيانا يكون كل معدن منفرد في تصميم خاص. أما الأحجار، فجميع الأنواع متاح استخدامها حسب احتياج التصميم وحسب الفكرة التي تكون من التراث أو البيئة أو الطبيعة، فعندما ترتدي أي سيدة قطعة من الحلي،