حرية «افتراضية»؟

حرية «افتراضية»؟

[caption align="aligncenter"]حرية «افتراضية»؟حرية «افتراضية»؟[/caption]

تمثّل مواقع التواصل الاجتماعي فسحة من الحرية وفرصة للإبداع بالنسبة إلى نساء كثيرات في العالم العربي. من خلف الشاشة يقتحمن العالم المفتوح أمامهن. يكتبن، يعلّقن، يفضفضن. المساحة افتراضية وحدودها ليست أسلاكاً شائكة. لكن ما تعرّفنا إليه عبر شهادات نساء نشيطات على مواقع التواصل، ويرد في تحقيق منشور في هذا العدد، يثبت أن التمييز ضد المرأة يطاردها إلى هذه المواقع وأنّ حريتها «الافتراضية» مهدّدة بالعنف والشتم إذا كان رأيها مخالفاً للرأي المطروح. الشهادات واضحة وتجارب صاحباتها تتشابه في مواجهة العنف اللفظي والمعنوي الذي يختفي خلفه سؤال خبيث: أي رأي معارض يمكن أن تكوّنه امرأة وتجرؤ على كتابته بل ونشره؟ المرأة العربية مكافحة، تقاتل بأدوات القرن الحالي للحصول على ما أصبح في القرن الماضي أو الذي سبقه حقاً بديهياً في حياة غيرها من النساء: الاعتراف بصوتها. وأصوات المرأة العربية أساسية في بناء المجتمعات. فهي التي تكافح على مستويات مختلفة، في البيت لتربية الأولاد، في التعليم الذي إذا كان متاحاً لها برعت فيه وتفوّقت، خصوصاً في مراحله المتقدّمة (الدراسات العليا)، على زميلها الرجل. وهي تحرص على التطوّر في العمل إذا خرجت إليه، لتضيف إلى أدوارها دوراً أساسياً تفخر به. وفي خضم كل هذا تفقد، في معظم الأحيان، الدعم المعنوي بل يكون عليها أن تثبت قدراتها وترفع صوتها في كل لحظة. وهي ترفعه ولا تردّ على مَن يسعى إلى إسكاته. الأفق مفتوح وإصرار المرأة العربية متزايد على أن يصل صوتها إلى حيث لم يصل من قبل، العالم كلّه ربما…

]]>

m2pack.biz