حلم عزيز

 

حلم عزيز
حلم عزيز

 

 

تصوير: فوزي مصرللي

أراد والي عزيز، الشاب الأربعيني المصري، بناء فندق في وسط الصحراء، يفوح برائحة التاريخ، ويتناغم تصميمه ومكوناته مع الطبيعة المحيطة له، فكان المكان هو تلال الواحات البحرية برمالها الذهبية، ليحقق عليها حلمه، الذي تجسد في فندقه الرائع لازولي لودج، والذي يعني اسمه اللازورد، وهو حجر كريم أزرق اللون، وتعود أصوله للعصر الفرعوني.

مبنى يشير إلى البراءة، يسري مع البيئة المحيطة في وداعة الطبيعة وتلقائيتها.

شيد عزيز ميانيلازولي، بالطين النيئ تماشيًا مع رؤيته التي لم ترد إفساد بكارة المكان وإدخال عناصر غريبة عليه ليكون صديقًا للبيئة البكر التي نشأ بها.

تتشابه بوابة الفندق الطينية الضخمة مع بوابات المعابد الفرعونية، وأول ما يستقبلك في الداخل، مساحة الاستقبال ثم الإيوان أو ما نسميه نحن المندرة، المزودة بأرائك مبنية بالطين أيضًا، أما السقف فتحمله أعمدة من الجريد وفروع الأشجار، وفي وسط الإيوان فناء تطل منه على السماء، شأنه شأن بيوت الواحات التقليدية.

وينخفض الإيوان عن ساحة الاستقبال، وفي الشتاء يغطى بخيام من القماش لحمايته من المطر والرياح الشديدة، وتستقر في وسط الإيوان مدفأة تقليدية تعمل بالنار، يلتف حولها الناس.

ويشتهر البناء بأبوابه المستطيلة، وحجراته السكنية المترامية وسط الصحراء، بستائرها البيضاء التي تخلق مع اللون الذهبي للرمال لوحة فنية رائعة، تمنح المقيم تجربة غنية في قلب الصحراء المصرية.

 

m2pack.biz