حلول مشكلة الكذب
اكتشفي سبب كذب طفلك وابحثي عن الحل
عليكِ كأم أن تنتبهي إلى كذب طفلك٬ وأن تحدّدي سبب كذبه وتعرفي بالتالي نوع كذبه. إن معرفة سبب الكذب أهمّ من الكذب في حد ذاته. إنك عند بحثك عن محرّك الكذب وسببه ستكتشفي خلفيات الموضوع وستدركين تفاصيل هامة تتحكم في سلوك ابنك، وعندها ستستطيعين حل مشكلة الكذب ومعالجتها. ولذلك تم إفراد عنوان خاص بأسباب الكذب وأنواعه والحل المقترح.
تحدّثي مع طفلك وناقشيه حول أهميّة قول الحقيقة
تحدّثي مع طفلك عن أهمية الصدق وأخبره عما يعود عليه الصدق في حياته، وكلّميه بلغة يفهمها وكلمات يستوعبها. عليه أن يفهم أن الصدق يُرضي ربه ويُرضي والديه٬ ويجعله محلّ ثقة الناس٬ وبالعكس فالكذب يُغضب الرب ويُغضب الوالدين، ويُفقد ثقة الناس فيه. شاهدي معه برنامج تلفزيوني عن الصدق أو احكِ له قصة وتناقشا سوياً.
حدد عاقبة للكذب
على الوالدين أن يضعا عواقب محددة لكذب الطفل. ويفضّل وضعها وتوضيحها له قبل إيقاع العقاب وقبل حدوث الكذب نفسه. ويجب أن يكون العقاب على قدر الكذبة٬ ومناسباً لسن الطفل. وقد وجد أن حرمان الطفل أو إلغاء شيء يحبه هو الوسيلة الأكثر نجاحاً وتأثيراً على الطفل. أما الضرب والضرب المبرّح خصوصاً فليس طريقاً ناجعاً للتخلص من الكذب. والجدير بالذكر أن على الوالدين أن يفصلا بين الخطأ ذاته وبين الكذب، فيما يخص العقاب. فإذا أخطأ الطفل وكان صادقاً فإنه يعاقب على الخطأ الذي ارتكبه ويُشكر على صدقه وربما يكافأ عليه. أما إذا أخطأ الطفل وكذب أيضاً فإنه يعاقب عقوبتين، الأولى على الخطأ والثانية على الكذب.
اثبتي على العقوبة
لا يكن العقاب على الكذب يُنفّذ مرة ويترك مرة. فبعد أن يضع الوالدان مجموعة من القواعد الخاصة بالصدق وعواقب الكذب٬ يجب عليهما الالتزام بها في كل مرة يكذب الطفل٬ حتى يتعلم الطفل أن الكذب مرفوض وله عواقبه. أما ترك العقاب حيناً وتطبيقه حيناً فلن يؤدي إلى النتيجة المرجوّة.
تأكدي ألا “تُثيبي” طفلك على كذبه
احرصي على ألا يُكافأ الطفل على كذبه. فمثلا لو قام الطفل بالكذب للحصول على شيء ما٬ فاحرصي ألا يحصل عليه كي لا يكون حصوله على ما يريد بمثابة مكافأة له على كذبه.
لا تجعلي طفلك يشعر بالعار
لا تكن الرسالة التي توصلينها لطفلك أنه “طفل سيء” لأنه كاذب فهذا سيشعره بالخزي وعدم القبول. اجعليه يشعر أنك حزينة من تصرفه “الكذب” وليس لأنه “طفل سيء”، وأنه معاقب لأنه قام “بعمل سيء” وليس “لأنه طفل سيء”.
لا تنصبي فخا لطفلك
إذا كنت متأكداً من قيام طفلك بتصرف خاطئ لا تذهبي إليه وتسأليه هل قمت بعمل “هذا الشيء” أم لا؟ إن نسبة كبيرة من الأطفال – وعند محاصرتها بمثل هذا السؤال- ستقوم بالكذب لحماية نفسها. عليك معالجة هذا الخطأ عن طريق المواجهة المباشرة. فعندما تكونين متأكدة من قيامه بعمل ما، تحدّثي معه بنبرة حاسمة وأخبريه مباشرةً أن ما فعله شيء خاطئ وفسّر له السبب، ثم ضعي عقاباً مناسبا لهذا الخطأ، وبذلك تكوني قد جنّبتيه الكذب.
امدحي صدق الطفل
إن الصفة التي نكثر تأكيدها والإشارة على أنها متأصلة في الطفل هي الصفة التي يعتنقها الطفل ويصدّقها. لذا كلما زاد مديحك له على صدقة وأمانته كلما ازداد تمسّكه بها.