حياة القصور المترفة في قلعة الإمبراطورة فكتوريا!

حياة القصور المترفة في قلعة الإمبراطورة فكتوريا![/caption] وحيدة هي هذه القلعة الألمانية الشامخة أبداً في جوار تلك الأشجار العتيقة التي شاركتها منذ زمن بعيد الحكايات والتاريخ والأيام الطوال. عندما نصلها لا بد أن نغوص في تاريخها العريق الذي يحمل بصمات الإمبراطورة فكتوريا التي بزواجها من الإمبراطور الألماني فريديرك الثالث حملت لقب إمبراطورة. كما كانت تعرف بأميرة بريطانيا لكونها الابنة البكر لملكة بريطانيا السابقة فكتوريا. لم يكن عام 1888 عاماً سعيداً في حياة الإمبراطورة، إذ فُجعت بوفاة زوجها وهو بعمر 56 سنة، فحزنت عليه حزناً شديداً وقررت تخليد ذكراه بعد سنة من وفاته ببناء هذه القلعة عام 1889 التي أطلقت عليها آنذاك اسم «شلوس فريدريكزهوف» Schloss Friedrichshof وأوكلت مهمة البناء إلى المهندس المعماري الألماني «إيرنست إيبيرهارد فون أيهنيه» الذي كان يفضل التعاون معه فريديرك الثالث وابنه فيلهلم الثاني الذي كان قيصراً للرايخ الثاني الألماني وملك بروسيا. فالأب والأم والابن كانوا جميعهم من أشد المعجبين بذوق «أيهنيه» الرفيع الذي انعكس سحراً وجمالاً على العديد من القصور والقلاع والمباني التاريخية المنتشرة في ألمانيا والنمسا. وبحلول عام 1954 تحولت القلعة إلى فندق من فئة الخمس نجوم وتحول اسمها إلى «شلوس هوتيل كرونبيرغ» Schlosshotel Kronberg ويملكه «دوناتوس لاندغراف فون هاسن» المنحدر من سلالة الإمبراطور فريديرك الثالث. وكم سيشعر الزائر في هذا الفندق بعبق الماضي الذي لم يفارق ذلك المكان، وهذا ما تلاحظونه عندما تعلمون أن الكثير من المقتنيات المتناثرة في أرجاء الفندق كانت تملكها والدة آخر القياصرة على الأراضي الألمانية. ونظراً لصلة القرابة التي تربط مالكي الفندق مع العائلة المالكة البريطانية، وللمحافظة على إرث الإمبراطورة فكتوريا، فقد اختيرت مهندسة الديكور البريطانية اللامعة «نينا كامبيل» عام 2014 لوضع لمساتها في فن الديكور على هذا المبنى التاريخي لكي يتماشى مع متطلبات العصر الحالي. كل ذلك سيتمايل أمامكم في غرفه وأجنحته التي يصل عددها إلى 62 ومن أكثرها فخامة الجناح الملكي Royal Suite الذي يفضل الكثيرون الإقامة فيه بسبب ديكوره المترف وتاريخه الملون بقصص الأباطرة. فيه ستجدون المكتب الذي كان يستخدمه القيصر فيلهلم الثاني، فضلاً عن بعض المفروشات الجلدية التي لا تزال كما تركها أصحابها منذ أكثر من 100 عام. وتشرف نوافذه العريضة المتناثرة في صالة الاستقبال على مناظر بانورامية مذهلة وعلى ملعب الغولف الخاص بالفندق. ومن المؤكد أن إقامتكم ستكون أكثر من رائعة عندما يتم استقبالكم من قبل موظفين يتقنون جيداً اللغة العربية لكي يكونوا على استعداد لخدمتكم خلال إقامتكم السعيدة. وكم هو جميل موقع الفندق وسط مساحات من الخضار التي تمتد على مد النظر، وهي تشمل مجموعة من الحدائق الفسيحة منها حديقة الورود التي تصل مساحتها إلى 58 هكتاراً وهي الأكبر في المنطقة. كل ذلك يجعل من تلك الحدائق مسرحاً مفتوحاً لمناسبتكم الفرحة التي يحلو الاحتفال بها في مكان مزنر بالهدوء والسكينة التي لا تعكر صفوها سوى تغريدات الطيور العابرة وهي في رحلتها إلى الغابات المجاورة. ولا يبعد الفندق الذي زين جدرانه بالعديد من الجوائز العالمية منها جائزة أفضل الفنادق الصغيرة الفخمة عام 2014، وجائزة أفضل مدير عام وفريق عمل عام 2017 من قبل شركة «شلومر أطلاس»، إلى جانب حصوله لخمس مرات على جائزة أفضل المنتجعات الألمانية، سوى 30 دقيقة براً عن مطار فرانكفورت الدولي، وحوالي 20 دقيقة عن وسط المدينة، ولذلك يعتبر مكاناً مثالياً لقضاء عطلة الصيف فيه من قبل العائلات، والمتزوجين حديثاً، والأشخاص الذين يعشقون معايشة حياة القصور والأيام الغابرة.]]>

m2pack.biz