خضراء المبارك مرشحة القطيف: كسبت الرهان وتحقق حلمي
واجهت المرشحة خضراء المبارك الفائزة في مجلس بلدي القطيف مجموعة من العراقيل والتكتلات التي حاولت النيل منها وثنيها عن المشاركة في الانتخابات من خلال شكاوى رسمية وتلقيها رسائل صريحة ومبطنة ممن يرى عدم جاهزية المجتمع للتصويت للمرأة، ورغم كل تلك العراقيل، إلا أنها استمرت في الانتخابات وتمكنت من كسب الرهان بالحصول على مقعد في المجلس البلدي وتحقيق حلم المشاركة في التنمية.
“سيِّدتي نت” التقى بها وكان معها الحوار الآتي:
– هل واجهتك أي عراقيل مجتمعية أو نظرات محبطة كونك امرأة؟
وصلتني بعض الرسائل الصريحة والمبطنة التي تحاول أن تثنيني وتثبط من عزيمتي وتهول الأمر وغيرها مما لا مكان لذكره، كما قابلت صمتاً غير مفهوم أو حديثاً غير مقنع من قبل من كنت أترقب منهم كلمة تشجيع أو مشورة، وقد تحدث بعض الأشخاص عن عدم جاهزية المجتمع للتصويت لامرأة قائلين: “لن يكون لك إلا الخسارة”، ووضع البعض رهانات إذا فزت، لكن لم تكن لذلك أذن صاغية عندي، وعند ترشحي تغير الأمر لمحاولة وضع العراقيل من قبل البعض بشكاوى مضحكة لم أكن أفهمها، إلا أنها كانت مؤشراً يضاف لما كان يتوفر من مؤشرات على صواب ترشحي وإمكانية الفوز.
– إلى ماذا كان يهدف برنامجك الانتخابي؟
ترشحت لعضوية مجلس بلدي القطيف، وترشح معي 54 آخرون يقسمون إلى: عشر سيدات، و44 رجلاً، وكان لي نصيب الفوز مع 11 رجلاً، كما كان شعاري الانتخابي بعنوان “معكم نبني القطيف”، وأقصد بذلك كل أبناء القطيف من صفواها الى سيهاتها، ومن أوجامها إلى سنابسها مروراً بكل البلدات الربيعية ودارين والبلدات المرتبطة بمحافظة القطيف، وهذا الشعار الذي رفعته سيكون دليلي وشعاري في عملي داخل المجلس، كما أن هذا الأمر لا يمكن أن يتجسد واقعاً إلا بمرشح مستقل من كل شيء إلا بارتباطه بتنمية القطيف، فرفعت هذا الشعار ورفعت شعار أنني مستقلة عن كل تكتلات وانتماءات، لكنني مع الجميع وليس لي إلا القطيف وتنميتها والوطن مرجحاً في التعامل مع كل ما يطرح.
– وسط هذا المناخ هل توقعتِ الفوز؟
نعم، فعندما ترشحت كنت مؤمنة بأنني سأفوز بفرصة أن أخدم بلداتي وأهلي ومجتمعي من خلال المجلس البلدي، وكنت أستحضر هذا دائماً في كل خطواتي.
ومن الصعوبات التي مرت علينا صعوبة إقناع السيدات بأهمية التسجيل في قيد الناخبين والمشاركة لاحقاً في التصويت بعد دراسة سير المرشحين والمرشحات وبرامجهم الانتخابية.
– ما ملامح الفترة القادمة للمجالس البلدية بعد دخول المرأة؟
دخول المرأة للمجلس يشكل قفزةً كبيرة أقلها تتعلق بدخول نصف المجتمع كعامل أساسي في التنمية البلدية، حيث كانت تطلعات المجتمع تنحصر قنوات إيصالها في الرجل فقط، كما أن ذلك يشكل رافداً إضافياً ويحمل أعضاء المجلس مسؤوليات أكبر.