1من اصل
بسام عبد اللطيف، تصوير: يحيى العلايلي
البعد عن النمطية هو أهم أسباب نجاح التصميم في البيوت الصغيرة
البساطة هي كلمة السر التي لعبت بها عزيزة الطناني ليخرج الشكل النهائي لمنزلها معبرًا عن شخصية المكان بروح تفيض بالرحابة والإسترخاء اللازمين للأجواء الصيفية رغم صغر مساحته.
كانت الفكرة الأساسية وراء إقتناء منزل صغير لا تتجاوز مساحته 100 م2 هي محاولة تقديم ثقافة جديدة تختلف عما هو سائد في مجتمعاتنا الشرقية بأن المنزل يجب أن يكون كبيرًا ليتسع للجميع، والإإنتقال إلى ثقافة المنزل الصغير الأنيق قليل التكلفة وفي نفس الوقت يتسع لأي عدد من الأشخاص وكذلك يحتوي على مساحات التخزين الكافية التي تستوعب كل الأغراض المطلوبة.
بدأت عملية تصميم هذا المنزل منذ مراحل بنائه الأولى حيث قررت عزيزة تعديل المسقط الأفقي للمكان بعيدًا عن التصميمات التقليدية وتغيير موقع غرفة النوم لتعود إلى المنطقة الخلفية للمزل بدلًا إحتلالها واجهة الحديقة، مع تخليق غرفة جديدة صغيرة وحمام آخر فلم يكن من المنطقي بالنسبة لها أن تحتل غرفة النوم واجهة الحديقة بدلًا من منطقة المعيشة والتي تقضي بها أغلب أوقات اليوم.
تصميم القرية السياحية التي تحتضن المنزل جاءت بالكامل على الطراز اليوناني بالألوان الأبيض والأزرق وهكذا جاء التصميم الداخلي محافظًا على تلك الروح الساحرة في المكان فأعتمدت على الأبيض كخلفية كاملة للمكان في الحوائط والأرضيات مع تداخل بعض اللمسات اللونية في الأثاث والستائر والإكسسوارات لتضيف البهجة المطلوبة لبيت صيفي كما تعمدت التقليل من قطع الأثاث الموجودة بالمنزل قدر الإمكان لتؤكد إحساس الرحابة في المكان.
أثاث المنزل بالكامل جاء بسيطًا متجانسًا في ألوانه مع هيكل المكان ليحقق الغرض المطلوب منه في خلق أجواء من الانتعاش، الدولاب في غرفة النوم الرئيسية عبارة عن سور بلكونة قديم تم تجميعه ليكون دولاب بلاكار كبيرًا مع المحافظة على لونه القديم ليظل قطعة مميزة، أما السرير والكومود وباقي التفاصيل فتم دهانها جميعًا باللون الأبيض لتتناغم مع أجواء التصميم.