خلف الستار

 

 

فقره1
فقره1

1من اصل2

                 

 

سارة الحصري

ظلال مخملية تضج بالألوان، تنساب في دلال تارة، وتستكين بثنايا شفافة من القماش تارة أخرى لتحيط بسريرك، تتعدد تصميماتها وأشكالها ووظائفها، وأيا كان الغرض من استخدامها تظل عنواناً للدفء والخصوصية.. والأصالة أيضاً.. تاريخها يعود إلى طبقة النبلاء ويمتد ليصل إلى البسطاء.

أعلى بوحي من التاج الملكي جاء تصميم الناموسية بشكل تاج ينسدل منه القماش ليحط بالسرير ويطوى خلفه عند الرغبة.

أسفل مزيج حيوي من القماش الملون والأبيض السادة ريفي تقليدي من المعدن.

لا توفر «الناموسية» حساً جمالياً فقط وإنما تتميز بكثير من المرونة والعملية، حيث يساعد استخدام الأقمشة الشبكية والشفافة منها على التخلص من الحشرات خاصة بالبيوت الساحلية والريفية التي يستدعي مناخها وجود “الناموسية” كما تتيح كثيراً من الخصوصية والدفء خاصة بالغرف كبيرة الحجم والملحقة بمنطقة الجلوس. وتعد «الناموسية» عريقة لتزيين الأسرة حيث بدأ استخدامها بالقرن السادس عشر بغرف النبلاء بالصين لتوفير الدفء والخصوصية، حيث كان مرافقوهم من الحراس والخدم ينامون أحياناً بنفس الغرفة. وحتى القرن السادس عشر ظلت «الناموسية» هيئة وظيفية مجردة من الديكورات إلى أن بدأ الاهتمام بظهر الأسرة وتتميمها ومن ثم بدأ التركيز على «الناموسية»، وفى أواخر القرن التاسع عشر كان للـ «الناموسية» الأهمية ألكبري بين أثاث المنزل داخل البيوت الصينية التي غالبا ما تكون جزءاً من مهر العروس. وكان ظهر السرير والأعمدة و «الناموسية» تطرز وتزين بزخارف مبشرة بطول العمر والحياة الزوجية السعيدة. ويتنوع تصميم «الناموسية» ما بين الطراز التقليدي والحداثة،

m2pack.biz