خلل في توزيع الكتب الدراسية يتسبب بفصل مسؤولين في وزارة التربية والتعليم
أي مقصر أو مهمل في عمله لابد وأن يتوقع صدور قرار صارم بحق ما اقترفه من إهمال وتقصير. ولهذا السبب تحديدًا قامت وزارة التربية والتعليم بفصل ثلاثة مسؤولين من مناصبهم، اثنان منهم داخل الوزارة، والثالث مسؤول في إحدى المناطق التعليمية، وسبب الفصل يعود لخلل حدث أثناء توزيع الكتب الدراسية هذا العام.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد شكَّلت لجنة للتحقيق في الشكاوى التي وصلتها حول موضوع توزيع الكتب، ليتم التأكد بأنّ ما تمت طباعته من الكتب المدرسية كانت كافية لتغطي كافة مدارس المملكة؛ فطباعتها جاءت بعد إحصاءات تقنية دقيقة، إلا أنّ بعض المدارس اشتكت من عدم وصول النسخ التي تغطي حاجتها، ليتبين ومن خلال التحقيقات أنّ النقص الذي حصل يعود إلى “عدم الدقة في التوزيع” في مناطق محدودة؛ لذا تم اتخاذ قرار عزل المتسببين في حدوث ذلك من قبل الوزارة. بحسب سبق
الجدير بالذكر أنّ وزارة التربية والتعليم تحرص في كل عام على طباعة الكتب المدرسية وعلى ظهورها بالمظهر الذي يعكس مستوى التعليم في المملكة العربية السعودية من حيث المادة العلمية وجودة الطباعة وتوفرها بكميات كافية. ولا شك بأنّ عملية طباعة هذه الكتب تكلف الدولة مبالغ طائلة، إلا أنّ ذلك يبدو ضئيلًا أمام ما ترجوه المملكة من وراء إخراج المناهج الدراسية على هذه الصورة.