خواطر إدارية (1-3)

خواطر إدارية (1-3)

خواطر إدارية (1 3)
خواطر إدارية (1 3)

لا شك أن المنظومة الإدارية داخل مؤسسات العمل الزراعي فى مصر قد تطورت فى العشر سنوات الأخيرة تطور ملحوظ سواء كان هذا التطور نتيجة لظهور كيانات جديدة ذات بعد تنظيمي مختلف أو نتيجة لتور الكيانات القديمة لمواكبة مجريات وتغيرات السوق في مصر، وقد كان لوجود الخبرات الخارجية وظهور إتجاه جديد لدى الشركات من بناء وتوير الكوادر البشرية لتفعيل الأداء الوظيفي دورا مؤثرا فى هذا التطور.
ولكن يبقي دائما تساؤل واضح هل وصلنا إلى التطور المطلوب لتحسين بيئة العمل داخل الشركات وهل مابذل من جهد لتطوير المؤسسات كان فعالا، وإذا كان هذا التطور فعالا فما مدي فعالية هذا التطور وما هى المعايير التى تقاس بها درجة التطور.
يجب أن يكون هناك معايير لقياس مستوى التطور داخل الشركات ولابد أن يكون هناك تقييم لأداء الشركات والأفراد وقياس مستوي الأداء يعتبر الوسيلة الحقيقية لتفعيل التطوير.
وللقيام بذلك لابد أن يكون هناك توصيف واضح لكل الأدوار وتحديد كيفية أداء كل دور على حدى كما يجب أن يكون هناك أهداف للمؤسسة محددة ولها معايير قياس ومن الممكن تحقيقها بالموارد المتاحة وبالطبع يجب أن يحدد لها وقت مرحلي للأنتهاء من تحقيق أهدافها.
وللوصول إلى تحقيق الهدف يجب أن يقسم هذا الهدف إلى مجموعة أهداف أصغر ويتم تنفيذها علي مراحل حتى نصل إلى تحقيق الهدف الأساسي أو تعديله إن لم يكن من الممكن تحقيقه أو ربما تأجيله إلي مرحلة متقدمة.
وقد يعتقد الكثيرون أن هذا الأمر معقد أو ربما يستحيل تحقيقه داخل بيئة العمل الخاصة بشركته، ولكن لابد له أن يجرب وليس عليه إلا أن يبدأ ولكن قبل أن يبدأ عليه أن يقتنع بما يفعله، فإقتناع الفرد يساوي أكثر من نصف الطريق للوصول للهدف لأنه إذا كان مقتنع فسيستطيع أن يبدأ وإذا لم يكن مقتنع فكيف له أن يبدأ من الأساس أو إذا بدأ فأنه سوف يأتي بنتيجه عكسيه بالتأكيد سوف تؤثر سلبا على الأداء.
 

m2pack.biz