دائما ما يكون هناك تسلسل للأحداث 2من اصل4

إنني لا أهدف من وراء هذه القصة لإثبات غباء أبطالها وإنما الهدف هو توضيح أنه دائماً ما يكون هناك تسلسل للأحداث، وللأسف لا يدرك العديد من الناس هذه الحقيقة وإذا ما أدركوها، فهم لا يفهمون مضامين تسلسل الأحداث.

لسبب ما، أعتقد أنني اكتسبت هذه الخصلة من والدي، فأنا دقيق للغاية بل أتبنى الأفكار الكلاسيكية في الأمور المتعلقة بالوقت. فإذا قلت لشخص إنني سأقابله في الساعة الثالثة، فإنني أكون هناك قبل الساعة 3. فإذا لم أجده هناك أفترض بسرعة وجود مشكلة ما. وقد استغرق الأمر مني وقتاً طويلاً حتى أدركت أن عدداً قليلاً للغاية من الناس يحترمون الوقت بهذا الشكل. وأصبحت أؤمن بأن الفرق بيننا هو أن القليل من الناس يأخذون مسألة تسلسل الأحداث في اعتبارهم.

وافق شخص على أن يقابلك في وقت معين. ولكنني أعتقد أنه لا يأخذ في اعتباره بعض الأمور الأخرى مثل اجتماعاته الأخرى والسيارات المندفعة حوله والوقت المستغرق للوصول إليك، ناهيك عن أن يكون المكان غريباً عليه؛ وإيجاد مكان يوقف سيارته فيه وكافة الأمور التي قد تفاجئه وتؤخره عن موعده. كنت أعمل ذات يوم في شركة كان الناس يتساءلون فيها عن اجتماع- من المقرر أن يعقد يوم الأربعاء- هل هذا اجتماع التسويق الذي يعقد يوم الإثنين؟” وكان هذا يتعارض تماماً مع نظرية تسلسل الأحداث التي أتبناها.

” بمنتهى البساطة، لا يمكنك إتمام أي شئ دون تسلسل الأحداث”.

السبب الرئيسي وراء أهمية تسلسل الأحداث بمنتهى البساطة، أنه دون تسلسل الأحداث، لن تتمكن من القيام بأي شئ. لنفترض أنك سوف تشتري منزلاً واتصل بك السمسار وقال لك: ” لقد وافق أصحاب المنزل على السعر الذي عرضته- يبدو أننا سنتم الصفقة”، فقلت له: ” رائع”، فأجاب قائلاً: ” نعم: أمر رائع” وأنهى المكالمة. إذا كان هذا هو كل ما حدث فلن يحدث أي شئ.