دراسات عائد الاستثمار في مشروعات استصلاح الأراضي  فقرة 8 من 10    

( ب) المخرجات غير المباشرة :

من المعروف أن الاستغلال المنتظم و الجيد للأراضي المستصلحة يرفع من قيمتها تدريجيا و لهذا عدة أسباب منها مجتمعية و سوقية ( تعود المنتجين عليها و انتظام خطوط التسويق) و منها تقنية حيث تزداد خصوبة الأرض و تتحسن خواصها الفيزيائية و الخصوبة و الحيوية تدريجيا بما يرفع من كفاءة الأرض الإنتاجية.

لذلك فإن رصد ما يتم بالأراضي تحت الاستغلال أولا بأول يمكن من التعرف على ما قد يتحصل كقيمة نقدية مقابل هذا التحسن. فعلي سبيل المثال نذكر الآتي :

١ – أن رصد الأحسن الفيزيائي التربة كانتظام حركة الماء و الهواء و رصد التغير يمكن من توقع ما سينتج عن ذلك من توفير لماء الرى و تنشيط لنمو الجذور و بالتالي توقع ما سيضاف للعوائد مقابل هذا التحسن.

٢ – أن  رصد  متبقيات الأسمدة الكيماوية و الحيوية بالتربة يمكن تحويله لقيمة نقدية بمعرفة مكافئ هذه المتبقيات من كميات الأسمدة التي يمكن بالتالي خصمها من الموسم التالي. و هناك العديد من الدراسات التي رصدت تحسنا و أثرها متبقيا لعدد من المعاملات المتكاملة و الاي ينصح بها في الأراضي الجديدة بما يضمن توفير الماء السماد للموسم التالي يمكن حسابه ماديا.

( ثالثا )  نسبة الاستثمار :

و هي تعبر عن عائد الجنيه المستثمر في العملية الزراعية، و هنا نشير إلى أنه لابد من تطبيق الفكر البحثي التطبيقي على مستوى المزرعة بمعنى أن لا يكتفى للمزارع بمصدر واحد للاسترشاد به في زراعة المناطق الجديدة و هذا مما يلجئنا أفي وضع بند للمعاملات الزراعة بمعنى تنفيذ أكثر من مخطط يعتقد أنه ناجح لزراعة محصول ما و تحسب العوائد الاستثمارية لذلك حيث يمكن لهذا النظام أم يفرز لما أكثر من بديل ناجح لزراعة محصول ما ليعطي نفس العائد الاستثماري.