دمشق ما بعد الفتح الإسلامي

دمشق ما بعد الفتح الإسلامي

دمشق ما بعد الفتح الإسلامي

فتحت دمشق في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، الذي ولّى عليها معاوية بن أبي سفيان، لتصبح بعد ذلك عاصمة للدّولة الأمويّة التي أسّسها معاوية عام 661 ميلادي، لتصل لقمة ازدهارها في عهدهم حتى انهيار الدّولة الأمويّة وقيام الدولة العباسيّة وعاصمتها بغداد عام 750ميلادي، ليحكم دمشق بعد ذلك الطولونيّون، ثم الإخشيديون، ثم الفاطميّون، ثم السلاجقة، إلى أن أسّست فيها عام 1096 ميلادي دولة الأتابكة (الدولة البوريّة).
اختبأ نجم دمشق بعد انهيار الدولة الأمويّة حتى عام 1154ميلادي، حتى أصبحت عاصمة لنور الدين بن زنكي لتزدهر مرّة أخرى، خاصّة على الصعيد السّياسي والعسكريّ، لتصبح عام 1174ميلاديّ عاصمة للدولة الأيوبيّة، وتخرج منها الجيوش التي حررّت القدس عام 1187ميلادي بقيادة صلاح الدين الأيوبي.
تعرضت دمشق في عهد المماليك الذين حكموها منذ عام 1259ميلادي، لحملات المغول المدمرة، التي كان أولها بقيادة هولاكو عام 1260ميلادي، ثمّ دمروها مرّة أخرى بقيادة غازان، ثمّ مرة أخرى عام 1401ميلادي، ولكنّها عادت بعد ذلك لحكم المماليك، لتزدهر مرّة جديدة، وحين أصبحت تحت الحكم العثماني عام 1516ميلادي، عادت لتكون إحدى أهمّ المراكز الأساسيّة للدولة، وبعد أن حكمها إبراهيم باشا ابن محمد علي والي مصرعام 1831ميلادي، توافد إليها الأجانب وانفتحت على العالم.
تحررت دمشق من الحكم العثماني في أواخر عام 1918ميلادي، لتخضع بعدها بفترة قصيرة للانتداب الفرنسي، حتّى تم تحريرها عام 1946 ميلادي.

m2pack.biz