دور الإنسان في تدمير غابات الأمازون

دور الإنسان في تدمير غابات الأمازون

دور الإنسان في تدمير غابات الأمازون

غابات الأمازون
غابات الأمازون المطيرة هي غابات مطيرة رطبة تقع في منطقة الأمازون الحيوية وتغطي معظم حوض الأمازون في أمريكا الجنوبية، وتبلغ مساحة هذا الحوض حوالي 7 مليون كيلومتر مربع منها 5.5 مليون كيلومتر مربع مغطاة بالغابات المطيرة وتشمل هذه المنطقة أراضي تنتمي إلى تسع دول، وتوجد غالبية مساحة الغابات في البرازيل حيث يوجد فيها حوالي 60٪ من الغابات المطيرة تليها البيرو بنسبة 13٪ ثم كولومبيا بنسبة 10٪، وتحتل غابات الأمازون أيضًا مساحات صغيرة في دول أخرى، وتمثل غابات الأمازون أكثر من نصف مساحة الغابات المطيرة الموجودة على الكوكب وتضم أكبر وأكثر أنواع التنوع الحيوي للغابات المطيرة الاستوائية في العالم، ويستعرض هذا المقال دور الإنسان في تدمير غابات الأمازون.[١]
دور الإنسان في تدمير غابات الأمازون
يتمثل دور الإنسان في تدمير غابات الأمازون بشكل أساسي في العمل على قطع الأشجار وإزالة غابات بالكامل، ففي دولة البرازيل وحدها فإن ما يعادل 770 ألف كيلومتر مربع من مساحة غابات الأمازون قد تم إزالتها بالفعل وهي مساحة أكبر من إجمالي مساحة ولاية تكساس الأمريكية، فلماذا يتم فقد الكثير من الغابات المطيرة كل عام؟[٢]
في حقيقة الأمر هناك الكثير من الأسباب لإزالة الغابات، ويعد مربو الماشية المحليون من أكبر المذنبين في هذا الأمر بحيث يقوم مربو الماشية بتطهير الغابة من أجل توفير مساحات لماشيتهم وتسهم هذه العملية فيما نسبته 70 ٪ من عمليات إزالة الغابات التي تعاني منها الأمازون كل عام، ومن الأسباب الأخرى لعمليات إزالة الغابات هو الجمع غير المشروع للأخشاب،وقد يتم تنظيف بعض المناطق من الأشجار لأسباب لا علاقة لها بحصد الأخشاب حيث يتم تدمير مناطق ضخمة من الغابات المطيرة ببساطة بينما يبحث الناس عن كميات صغيرة للغاية من الذهب نظرًا لوجود القليل من الذهب في هذه الغابات، كما تشمل الأسباب الأخرى لإزالة الغابات البحث عن النفط بالإضافة إلى بناء الطرق والمدن الآخذة في التوسع.[٢]
الأثار السلبية الناتجة عن تدمير غابات الأمازون
بعد التعرف على دور الإنسان في تدمير غابات الأمازون لا بد من التطرق الى الآثار السلبية الناتجة عن هذا الدمار، حيث يعتقد أن حوالي 20 في المائة من غابات الأمازون قد فقدت منذ منتصف السبعينات مع تنامي موجات إزالة الغابات الناجمة عن الزراعة الآلية وتنامي مزارع الصويا وإزالة الأشجار لتوفير مساحات من أجل رعي الماشية، بالإضافة الى ازدياد مخاطر التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة الذي قلل من هطول الأمطار وجعل الغابات المطيرة ناضجة للحرائق، وسيكون هذا أمرًا سيئًا ليس فقط في مناطق أمريكا الجنوبية التي تعتمد على الغابة في هطول الأمطار ولكن أيضًا للناس في جميع أنحاء العالم، فإذا تم تدمير الأشجار والنباتات فإن هذا يعني دمار اقتصاد سكان المنطقة المحيطة بالغابة المطيرة الذين يعتمدون على هذه الغابات بنسبة تصل الى 70 في المائة من نشاطهم الاقتصادي، كما يساعد تدمير غابات الأمازون في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري حيث إنّ أشجار الغابات المطيرة تعمل على إزالة ثاني أكسيد الكربون الضار والمتهم الأول في ظاهرة الاحتباس الحراري من الجو وتحويله إلى أكسجين، كما وتنتج غابات الأمازون حاليًا ما يصل إلى 25 بالمائة من النباتات المستخدمة في الأدوية الحديثة وهذه النباتات سوف تنقرض تدريجيًا مع الاستمرار في تدمير غابات الأمازون.[٣]

m2pack.biz