دور الكيمياء الحيوية فى تحسين إنتاجية المحاصيل تحت ظروف التغيرات المناخية (1-3)

هناك متغيرات مناخية كبيرة تحتاج العالم تتمثل فى إرتفاع درجات الحرارة فيما يعرف ب global warming والتى تنتج عن زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الغلاف الغازى حول الكرة الأرضية مما جعل العالم كأنه صوبة زراعية كبيرة ونتج عن ذلك ظاهرة الإحتباس الحرارى حيث أدى ذلك إلى إرتفاع كبير غير مسبوق من مئات السنوات فى درجة الحرارة وزيادة معدلات بخره المياه وزيادة معدلات التصحر وملوحة الماء والتربة مما يجعل عملية الإنتاج النباتى عملية صعبة للغاية ويحكمها عوامل بيئية تؤثر سلبا على كمية الإنتاج وجودته وكذلك على الإقتصاد الزراعى حيث زادت تكاليف الإنتاج وقد إتجهت الأبحاث العلمية فى السنوات الأخيرة للبحث عن حلول لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية.
وفى هذا المقال سأستعرض بعد نتائج البحث العلمى فى مجال الكيمياء الحيوية وتطبيقاتها فى مواجهة التغيرات المناخية بطرق علمية سليمة وغير ضارة للبيئة وقابلة للتطبيق على المستوى العلمى والعملى.
أولا:حث المقاومة للظروف البيئة غيرر المناسبة:
هناك عدد كبير من الأبحاث العلمية أشارت إلى أنه يمكن دفع مقاومة النبات للتغيرات المناخية عن طريق بعض المعاملات الفزيائية أو الكيميائية أو البيولوجية حيث تؤدى هذه المعاملات إلى أن تصبح النباتات أكثر مقاومة للظروف البيئة المغايرة ويمكن من خلال هذه التطبيقات الوصول لحلول عملية لرفع كفاءة عمليات الإنتاج تحت ظروف الأجهاد البيئى الناشئ عن التغيرات المناخية.
فقد توصل الفريق البحثي بقسم الكيمياء الحيوية جامعة عين شمس إلى أن تعريض بذور بعض الخضروات إلى الأشعة الفوق بنفسجية قبل الزراعة قد أدى إلى زيادة مقاومة النباتات للإجهاد البيئى الناشئ عن إرتفاع مستويات الملوحة.
وقد تم تحديد الأليات البيوكيمائية المسئولة عن حث المقاومة