دور الهندسة الوراثية في حفظ الأصول الوراثية و خاصة البذور فقرة 7 من 18

*اختبار نسبة حيوية البذور :

أن المشتغلين بتقنية أو إنتاج البذور يقصدون بحيوية البذور . قدرتها على الإنبات و إعطاء بادرة طبيعية و على ذلك فإن الحيوية تستعمل كمرادف للقدرة على الإنبات و بمعنى آخر ، تشير الحيوية إلى الدرجة التى تكون عندها البذرة حية ، و نشطة و تمتلك إنزيمات لها القدرة على تحفيز التفاعلات الأيضية الضرورية في عملية الإنبات و نمو البادرة و في هذا المضمون ، يمكن أنم تحتوي البذرة على الأنسجة تالحية و الميتة معا ، و يمكن أن تكون قادرة أو غير قادرة على الإنبات . فبعد النضج الفسيولوجي تأخذ حيوية البذور بالتدهور بصورة تدريجية ، و تعتمد مدة حيوية البذور على الظروف البيئية التي تتعرض لها و هناك عدة اختبارات لتحديد حيوية البذور و التى من أهمها اختبار التترازوليم (Tetrazolium test) .

إن اختبار التترازوليم من الطرق الدقيقة و الشائعة الاستعمال لتقدير حيوية البذور و لقد تم تطوير هذه الطريقة في ألمانيا بواسطة Georg Lakon (1928) و ذلك في محاولة منه للتمييز بين الأنسجة الحية و غير الحية و اليوم أصبح هذا الاختبار مستعملا في جميع أنحاء العالم كطريقة معتمدة لتقدير حيوية البذور ، و يعد هذا الاختبار روتينيا في جميع مختبرات البذور و غالبا ما يسمى بالاختبار السريع لأنه يمكن القيام بها بغضون ساعات قليلة فقط بالمقارنة باختبارات الإنبات الاعتيادية التي تتطلب من عشرة أيام إلى أكثر من شهر أيضا من مميزات هذا الاختبار أنه يمكننا من معرفة حيوية البذور الكامنة .

أساس هذا الاختبار هو التفريق بين الأنسجة الحية و الميتة لجنين البذرة بناءا على المعدل النسبي لتنفس الأنسجة الرطبة فيعتمد اختبار التترازوليم على نشاط أنزيمات الديهيدروجينيز (Dehydrogenase) كمؤشر لمعدل التنفس و حيوية البذرة فتفاعل نشاط أنزيمات الديهيدروجينيز مع الأنسجة منتجة أيونات الهيدروجين و التي بدروها تختزل محلول ملح التترازوليم العديم اللون و المتأكسد و تحوله إلى مركب الفورمزان (Formazan) المختزل ذو اللون الزهرى أو الأحمر ، و تقدر حيةوية البذرة طبقا لطبوغرافية نمط التلوين و كثافته في الجنين .