دولة ساو تومي

دولة ساو تومي

دولة ساو تومي
دولة ساو تومي

تُعرفُ دولة ساو تومي رسميّاً باسم جمهوريّة الكونغو ساو تومي، وهي جزيرةٌ تقع بالقربِ من خليج غينيا غربيّ السّواحل البرتغاليّة، وتضمّ رسميّاً جزيرتين: الأولى ساو تومي، والثانية برينسيبي، وعاصمتها مدينةُ ساو تومي، التي تُعدّ أكبر مدينةٍ من مدنها، ويحكمها نظامٌ جمهوريٌّ نصف رئاسيّ.

كانت مناطقُ ساو تومي غير مأهولة بالسّكان حتّى القرن الخامس عشر للميلاد؛ حيثُ اكتشفها البرتغال الّذين سعوا إلى احتلالها، لإنشاء مستعمرةٍ برتغاليّةٍ على أرضها، وفي القرن السّادس عشر أصبحتْ أكبر مركزٍ تجاريّ برتغاليّ لنقلِ البضاعة من إفريقيّا إلى البرتغال، وعانتْ ساو تومي من اضطراباتٍ اجتماعيّة واقتصاديّة في القرن العشرين، ساهم ذلك في استقلالها السلميّ عن الحُكمِ البرتغاليّ في عام 1975م.
الجغرافيا
تبلغ المساحة الجغرافيّة الإجماليّة لدولةِ ساو تومي 964 كم²، وتقعُ ضمن التّضاريس الجغرافيّة للمحيطِ الأطلسيّ، مقابل السّواحل الشّماليّة الغربيّة لدولة الغابون، تنتشرُ على أراضيها مجموعةٌ من الجبال البركانيّة، وتشكلُ جُزءاً من المرتفعات الخاصّة بأراضيها، أمّا ما تبقّى من مساحتها فهو عبارةٌ عن أراضٍ زراعيّة وغابات خضراء، تنتشرُ فيها أنواع الأشجار المختلفة.
المناخ
مناخ دولة ساو تومي استوائيّ، ويُصاحبه ارتفاع في درجات الحرارة ونسبة الرّطوبة الجويّة، ويصلُ متوسّطُ درجات الحرارة السنويّة إلى 27 درجة مئويّة، أما في فصل الصيف فتبلغ العُظمى ما يقاربُ 32 درجة مئويّة، وفي فصل الشتاء تنخفضُ إلى 20 درجة مئويّة.
الاقتصاد
شهد اقتصادُ دولة ساو تومي تطوّراً مهمّاً منذُ القرن التّاسع عشر للميلاد؛ إذ ساهمت الزّراعةُ المحلّيّة في تقديمِ دعمٍ كافٍ للاقتصاد الخاصّ بساو تومي، وتشكّلُ الزراعةُ عموماً نسبة 95% من إجماليّ الصّادرات الاقتصاديّة إلى الدول المحيطة بها، وتعتمدُ على تصدير البُنّ، وجوز الهند، وغيرها من المحاصيل الزراعيّة الأخرى، ويعتمدُ قطاع الاقتصاد في الدّولةِ على الصّناعة بصفتها ثانيَ أهمّ موردٍ من المواردِ التي تقدّمُ دعماً اقتصاديّاً لها، وتشيرُ التّقديرات الاقتصاديّة للنّاتج المحليّ الإجماليّ لساو تومي؛ إلى أنّه قد وصل إلى 707 مليون دولار في عام 2016م، مما يُعدّ مؤشّراً على التّنمية الاقتصاديّة المهمّة في الدولة.
التّركيبة السّكانيّة
يصلُ العددُ الإجماليّ لسكانِ دولة ساو تومي إلى 196,000 نسمة، ويتّصف بتنوّعِ المجموعات العرقيّة التي تعيشُ على أرضها، والسكان فيها من أصولٍ مختلطة بين الإفريقيّة والبرتغاليّة، وهما من أكثر المجموعات انتشاراً في الدولة، وتوجدُ أقليّاتٌ من أصولٍ آسيويّة، وخصوصاً من المهاجرين من الصّين، أما اللغةُ الرّسميّة المنتشرةُ بين السّكان فهي اللّغة البرتغاليّة، بالإضافة إلى انتشارِ مجموعةٍ من اللغات المحكيّة بين بعض القبائل.

m2pack.biz