دُور الحضانة 3 – 4
الأبوان ومدرسة الحضانة:
يجب على الأبوين، إعتبار اليوم الأول لذهاب الطفل إلى مدرسة الحضانة، في مرحلة طبيعية تماماً من حياة الطفل، إذ يجب أن يشعر هذا الطفل بأنه متفق تماماً مع أبويه: فلا داعي للعقاب أو اللوم ليلة ذهابه إلى المدرسة: وإذا كان في دور النقاهة، فمن المستحسن الاحتفاظ به بعض أيام أخرى في المنزل. وإذا لم تتبع هذه القواعد، فيخشى أن يتطرق إلى ذهن الطفل، أنه لم يعد محبوباً، وأن إرساله إلى المدرسة، ما هو إلا طريقة لإبعاده عن محيط المنزل. وقد يحدث أن يمتنع طفل فجأة، عن الذهاب إلى المدرسة، في حين أنه لم يسبق له، أن تمرد على الذهاب. ويرجع السبب أحياناً، إلى أن الطفل قد يكون أبدى تصرفاً أغضب أمه بالأمس، فأرد البقاء في المنزل، رغبة منه في مصالحتها، أو ربما يخشى مواجهة مدرسة فصله، ظنا منه أنها على علم بكل ما صدر منه. ومن الجائز أن يكون قد ارتكب بعض الحماقات في المدرسة، ويخشى عاقبتها. ويستحسن في هذه الحالة، محادثة الطفل بطريقة هادئة، لمحاولة معرفة سبب تصرفه هذا، ثم محاولة بث الطمأنينة في نفسه، بل ويمكن وعده بالتحدث إلى مدرسته، في شأن مشكلته. ولا يقتصر دور الأبوين، على حمل طفلهما على تقبل المدرسة فحسب. بل أيضاً على تيسير تأقلمه مع المجموعة. ولتشجيع العلاقات بين الطفل وزملائه، يجدر بالأم معرفة اسم الصديق أو الصديقة التي يفضلها، فتطلب منه دعوته أو دعوتها. وبفضل هذه الصداقة، لن يشعر أنه يواجه الآخرين بمفرده.