دُور الحضانة 4 – 4

دُور الحضانة 4 – 4
دُور الحضانة 4 – 4

دُور الحضانة 4 – 4

وإذا أشارت المدرسة أن الطفل منطو على نفسه، أو أنه يجد صعوبة في مصادقة زملائه، فلن يكون من الحكمة، التحدث إليه مباشرة عن هذه المشكلة. بل من الممكن أن تكلفه الأسرة، الاشتراك مع المدرسة في إعداد شيء يمكن أن يستفيد به أفراد المجموعة كلها. وبذلك سيكون مركز اهتمام جميع زملائه، وعندئذ سيبادرون بالتقرب إليه.

وتهييء مدارس الحضانة الأطفال، لاستقبال المواد التعليمية التي سيتلقونها في المدارس الابتدائية، في أفضل ظروف ممكنة. غير أن هذا الهدف، لا يكون من السهل تحقيقه: إلا إذا كان هناك تعاون بين الأم والمدرسة. وقد ينشأ نوع من المنافسة بين الأم ومدرسة الفصل، إذ أن الأم ترى في الطفل جزءاً منها، تريده مطيعاً لها.

وفي نفس الوقت، تود المدرسة أن تفرض سلطانها عليه. وقد يحدث أن تضع الأم ثقتها التامة في مدرسة الفصل، علما منها بأنها أكثر دراية، بما يفيد الطفل من الأمهات أنفسهن؛ لكن قد يحدث أيضا، أن تعترض بعض الأمهات دائما، على كل القرارات التي تتخذ في المدرسة. وتبادر بالتدخل في كل مناسبة. وللتصرف الأول مساوئه، إذ أن الطفل في هذه الحالة، يفقد ثقته المطلقة في أمه. هذه الثقة التي ما زال في حاجة إليها. أما التصرف الثاني، فيضع الطفل موضع الحيرة بين سلطتين، وسرعان ما يتعلم الاستفادة من هذا الشقاق، الذي يميز علاقة الأم بالمدرسة؛ فيستخدم ما قالته الأم لمضايقة مدرسته، وبالعكس.

وأفضل حل لهذه المنافسة التي تحدثنا عنها، هو تعاون الأم والمدرسة، ومحاولتهما اتخاذ موقف متفق عليه. وبهذا يمكن للطفل الاستفادة من إقامته في مدرسة الحضانة.

m2pack.biz