د . سهير حواس : التنسيق الحضاري جهاز قومي لمحاربة القبح ( 2 – 8 )
إضافة و قبل كل هذا كونه يضم عددا من أفضل خبرائنا في العمارة و العمران مثل هذا دافعا قويا لإجراء حوار صحفي مع الأستاذة الدكتورة سهيرة حواس عضو الجهاز القومي للتعرف علي دورة عن قرب ومناقشة رؤيته لمشروع تطوير محطة سكك حديد مصر و الذي أثار جدلا كبيرا خلال الفترة الماضية ربما نفرد له حلقة أخرى في العدد القادم .
- من خلال إرتباطنا بالوسط المعماري نلاحظ كثيرا أن الكثيرين لا يعرفون علي وجه الدقة ماهية جهاز التنسيق الحضاريسواء دوره أو أهدافه . . لماذا ؟ .
_ بشكل عام هذه ليست مشكلة التنسيق الحضاري أو حتي غيره من الجهات التي تقدم خدمات جماهيرية أيا كان نوعها فمثلا هيئة الاستعلامات أو القرية الذكية علي الرغم من شهرتها الواسعة لن تجدالكثيرين يعرفون دورها أو حتي موقعها ، و لن نذهب بعيدا فالكثيرين جدا لم يكونوا يعرفون المجمع العلمي سواء موقعه أو حتي الكنوز التي كان يحويها ، ناهيك عن تاريخه إلا حينما حرق .
و عموما من وجهة نظري إنه ليس بالضرورة أن يكون معروفا لدى الجميع يكفي فقط أن يقوم الجهاز بدوره بمعنى أنه عندما نتعامل مع العمران يجب أن ننفذ كما ينبغي أي وفقا لأدلة جهاز التنسيق لكونها ملزمة فهو جهاز قومي يقوم بالتوجيه ووضع الأسس و المعايير التي من شأنها أن تؤدي إلي إنتاج عمران متناسق ، كذلك فإن الجهاز عندما يسارع بمنع كارثة عمرانية أو حماية مبنى متميز فإن الناس لن تعرف ذلك لأنهم لم يكونوا علي دراية بالمشكلة من الأساس و بالتالي كيف يعرفون أن الجهاز قد تمكن من منع وقوعها .
