#رحلتي

مدينة كبيرة , صخرة ضخمة , نحتها الزمن في كل مكان فوق الناس من بعيد , تحتها اطفال بيلعبوا … لبس مُستهلك و مكانهم مش له علاقة بالنظافة , اجسامهم هزيلة , باصين لفوق , أعلي من الصخرة بحاجة بيربطهم بيها خيط …. طيارة ورق … شوية اعواد خشب متغطيين علي استحياء بكام ورقة ملونين عاملين طيارة ورق و خيط بيرفعها لفوق أوي , فرحانين بيها , حاسين انها شايله احلامهم اللي بخلت بيها المدينة عليهم , احلام اطفال عُمر اكبرهم مش اكتر من 10 سنين .

بعد كام متر صغيرين , اطفال زيهم و طيارة ورق باصين لها لفوق سعادة لكنها مش شايله حاجة جواها , فرحة جميلة , بيلعبوا في جنينة حلوة , بينهم خضرة , عيونهم سعيدة , و مننساش انهم كمان ملظلظين , مش شايلين حلم للطيارة ترفعه للسما ….. في نفس المدينة الكبيرة .

طيارة ورق طارت لـ ست كبيرة اسنانها مش في مكانها , ساندة علي عكاز داس علي كل الهموم اللي شافتها , مبتسمة و نشيطة , مقالتش انا مريضة مش هقدر أخرج و لا أتحرك ولا ابتسم , حاربت كل حاجة و رمت كل الحجج تحت عكازها و مشيت مبتسمة .

مش لازم يكون عندنا كل حاجة و مش لازم تشتري شيبسي عشان تتصور مع ضحكة مزيفة , عيش بسمة حقيقية , عيش الفرحة , متوقفش البسمة عندك .