رفض الصورة الساذجة للسياسة

رفض الصورة الساذجة للسياسة :

رفض الصورة الساذجة للسياسة

إن المفكرين الأوائل الذين بحثوا الفكرة الاقتصادية السياسية، مثل حامل جائزة نوبل في الاقتصاد، الأمريكي جيمس م .
بوخانان ) (James M Buchanan) المولود عام ???? ) يرفضون النظرة التقليدية للسياسة الاقتصادية، التي يضع
فيها انشطاء السياسة الاقتصادية نصب أعينهم بالدرجة الأولى الصالح العام. وهم يعتبرون مثل هذا التفكير المثالي ساذج .
وهكذا لا تلقى النصائح الاقتصادية السياسية التي يقدمها الخبراء أذاناً صاغية إلا فيما ندر، وقليلا ً ما ينجح مثلا ً
تخفيض الدعم الضار بالمصلحة المشتركة، عند الأوساط ذات التنظيم الجيد . وتتكرر بانتظام إساءة استخدام الأدوات
المالية والمالية السياسية من أجل الحصول على قفزة نهوض قصيرة المدى في الاقتصاد، قبل إجراء انتخابات عامة مثلاً (
الدورة السياسية للاقتصاد ). كل هذا لا يجوز حدوثه في ظل حكومة يقتصر سعيها على المصلحة المشترك ة .
إضافة لحاجتها إلى شرح للظواهر الاقتصادية السياسية الحقيقية فإن النظرة الساذجة تعتمد فوق ذلك على تناقض طرائقي
أساسي . منذ ( آدم سميث ) (Adam Smith) (???? – ???? ( تنطلق النظرية الاقتصادية في تحليل سلوك
الاقتصادات المنزلية والشركات الخاصة من أن هذه تجعل أرباحها أعظمية في ظل التقييداتالموجودة . هذا الاعتقاد بشكل
أساس التفكير الاقتصادي . تجاه ذلك فإن النظرة المثالية لسياسة الاقتصاد عبارة عن انقطاع طرائقي غير مفهوم . فلماذا
ينبغي على السياسي التخلي عن جعل اهتماماته الذاتية أعظمية بينما يتمثل الشيء ذاته في التصرف المقبول بشكل واسع،
للشركات والميزانيات.
 

m2pack.biz