زماننا عاثر الحظ أو نحن به عاثرو الحظ

زماننا عاثر الحظ أو نحن به عاثرو الحظ

زماننا عاثر الحظ أو نحن به عاثرو الحظ
زماننا عاثر الحظ أو نحن به عاثرو الحظ

زماننا عاثر الحظ أو نحن به عاثرو الحظ، فأينما تولِّ وجهك تسمع تنهد شكوى أو ترَ تجهم كدر. ولن تعدم قائلا إن هذا الزمان أضيق رزقا وأنضب حياء وأفسد خلقا وأقل سعادة وأنسا من الزمان الماضي، ويجوز أن نكون لزماننا ظالمين، وأننا نتحامل عليه لا لعيب اختص به دون غيره من الأزمنة، ولكن تبرما بقساوة الحياة وفرارا من جفاف الواقع ولياذا بظلام الماضي الذي يشبه ظلام المستقبل بعث أمل وطب آلام .

نجيب محفوظ

m2pack.biz