سجين ووالدته 5
3من اصل3
ورأيت ابني وهو يسير ناحيتنا من هذا الاتجاه.
استدرت إلى سارة، وقلت لها :” ها هو والدك” فقالت لي ” إنه ليس مريضًا” وانطلقت ركضًا ناحيته لكنه لم يجرِ ناحيتها. ووقف في الصف، فوصلتْ إليه شعرنا بابتهاج شديد كان هناك الكثير من البكاء والمشاهد الانفعالية وما إلى ذلك، لكننا تمكنا من قضاء وقت الزيارة في مكان عادي يمكنه فيه أن يتواصل مع ابنته جسديٍّا وأن يتحدث معها.
سؤال: هل كان لتلك الزيارة التواصلية تأثير على ابنك؟
جواب: نعم، لقد كان في أفضل حالاته ربما بسبب هذه الزيارة. لقد كانت مهمة للغاية بالنسبة إليه وبالطبع، كان بإمكاننا لمسه أيضًا وتحدثنا كثيرًا، وقلنا كل ما يمكننا التفكير فيه، وهمسنا وتحدثنا، وشعرنا بارتياح كبير لعدم شعورنا بالقلق مما كان يحدث أو من أن يتنصت علينا أحد أو أي شيء من هذا القبيل.
قضى كيه آر شهرًا واحدًا فقط في الحبس الانفرادي ولك أن تتخيل حال السجناء الذين يُحكَم عليهم بمدة غير محددة في هذا الحبس! فإذا كان كيه آر قد أصُيب باضطراب انفعالي وصارت لديه ميول انتحارية بسبب التوتر النفسي، فما مقدار التوتر الذي سيتعرضله شخص أسير الحبس الانفرادي فترة أطول بكثير؟