سجين ووالدته 5

سجين ووالدته 5

فقره11

1من اصل2

تقدَّم سجين أبيض يبلغ من العمر خمسة وعشرين عامًا ويُدعَى كيه آر وأمه بالشهادة في إحدى الدعاوى القضائية الجماعية الفيدرالية ضد إدارة المؤسسات العقابية في كاليفورنيا وتعلقت الدعوى بمشكلات الازدحام الشديد وغيرها من صور ” العقوبة القاسية وغير المعتادة” وقد سُئِل كيه آر وأمه عن التجربة القاسية التي عانيا منها أثناء حبس الابن في سان كوينتن كان كيه آر قد أدُين بالسرقة لم يكن هناك سلاح ولم يُستخدَم أي عنف في الجريمة؛ إذ سلمت الضحية محفظتها التي احتوت على 38 دولارًا للسارق وعقابًا على هذه الجريمة الأولى له، حُكِم عليه بالسجن وقضى مدة كبيرة من عقوبته في العزل الإداري ولم يرتكب كيه آر أية مخالفات تأديبية أثناء وجوده في السجن، لكنه وضِع في العزل الإداري فقط بسبب سلسلة من الإجراءات التافهة في عملية التصنيف وعند سؤاله عن نوعية الزيارات التي سُمِح له بها أثناء وجوده في الحبس الانفرادي، كان جوابه على النحو التالي:

جواب: كانت زيارات غير تواصلية؛ إذ يوضَع السجين في مكان أشبه بزنزانة صغيرة، به نافذة زجاجية وهاتف، ويجلس الزائر على الجانب الآخر ومعه الهاتف.

سؤال:  هل كنت تُقيد بأي شكل من الأشكال؟

جواب:  نعم، فكانت توضَع حول خصري السلاسل، ويأخذونني من الزنزانة إلى مكان الزيارة ويضعونني في المكان الأشبه بالزنزانة الصغيرة التي أشرت إليها، ثم يفكون عني القيود وسلاسل الخصر.

سؤال:  هل كان بإمكان زائريك رؤيتك وأنت مقيد في السلاسل؟

جواب:  نعم، كان بإمكانهم ذلك.

سأله المحامي بعد ذلك، عن حالته الانفعالية بعد إيداعه الحبس الانفرادي دون تمارين رياضية واقتصار الزيارات الخاصة به على الزيارات غير التواصلية على مدى ثمانية عشر يومًا.

جواب : لقد شعرت بالإهانة الشديدة، وبعدم قدرتي على الخروج وممارسة التمارين. كان جسدي يتألم، لكن الأمر كان مهينًا حقٍّا؛ لأنك تخرج لزيارة ذويك ويرونك في الأغلال والقيود، الأمر أشبه بالإذلال.

سؤال : في أثناء الزيارات غير التواصلية، هل كان بإمكانك التواصل مع أسرتك؟

جواب:  ليس بدرجة كبيرة.

 

m2pack.biz