سر المسنين الشباب3من اصل16
والسبب هو أنني اصطدمت بسيارة أخرى مما أدى إلى كسر بعض أصابع يدي اليمنى».
كيف يعلل أسباب حيويته؟
يقول ماكس شملينغ: «لم أدخن أبدأ، ولم أتناول الكحول أبدا. وكنت أتناول دائمة طعام بسيطة وفي الحد الطبيعي. لم آكل الأصداف ولا القواقع، ولا سيما الكافيار. ويبدو أن هذا قد لاءم جسمي بصورة جيدة. ولو كان هناك مسابقة ملاكمة عالمية للمحاربين القدماء لتقدمت فورة إلى فئة 80 – 100 سنة».
إني ريفنشتال بلغت السابعة والتسعين وما زالت تمارس الغطس في البحر تعرفت على هذه المرأة غير العادية في عام 1976. آنذاك كانت تترد بانتظام على مقر تحرير المجلة لتعرض علينا ريبورتاجاتها الملونة. وللقراء الشباب الذين قد لا يعني لهم اسم إني ريفنشتال الكثير أقول: إنها بتكليف من أدولف هتلر أخرجت في عام 1935 الفيلم الشهير – سيء السمعة «انتصار الإرادة» عن مؤتمر الحزب النازي. وفي عام 1936 أخرجت الفيلم المهم فنية عن الألعاب الأولمبية. وبسبب عملها السينمائي لصالح هتلر كانت دائما موضع إدانة، في حين كانت تؤكد دائما، ولكن سدي أنها كانت تنظر إلى نفسها كفنانة، وليس كدعائية لهتلر. لا أسمح لنفسي أن أصدر حكمة حول ارتباطات إني ريفنشتال بنظام هتلر، فأنا لم أعش تلك المرحلة بوعي، ولست من أنصار المتعالمين الذين ولدوا بعد تلك المرحلة. لكن ما لا شك فيه أبدأ هو أن إني ريفنشتال كانت مخرجة بارعة.
عندما تعرفت إليها كانت في منتصف السبعينات من عمرها، وقد اشتهرت كمصورة فوتوغرافية. وريبورتاجاتها المصورة، لاسيما عن سكان النوبة (جنوبي مصر)، لاقت استحسانا كبيرة. وحينذاك، أثناء زيارتها لنا، كانت تعرض علينا صورة فوتوغرافية التقطتها في أعماق البحر. وفي العمر الذي تكون فيه رياضة المواطن العادي، في أفضل الحالات، هي المشي، بدأت إني ريفنشتال بالغطس في أعماق البحر. ومازلت أذكر جيدا أنها كانت تود الانطباع بحيوية شبابية فائقة، وكانت تلبس كالشباب أيضا: بنطالا جلدية ضيقة. وكانت تصبغ شعرها كالشقراوات وتطلي فمها بأحمر الشفاه.