سلام عرابي

سلام عرابي
سلام عرابي

يسلّط معرض «تموجات» المقام بجاليري «أيام دبي»، حتى 26 أكتوبر، الضوء على مجموعة من الأعمال الجديدة التي يقدّمها الفنان السوري مهند عرابي، ويسعى من خلال لوحاته الأخيرة، إلى تقديم صورة مغايرة تبتعد عن الموت والدماؤ، ليركز على مواضيع مستوحاة من الحياة اليومية مما يخفف من معاناته فهو متأثر بعمق بمآسي الحرب الدائرة في بلاده. في أعماله الحديثة، تبدو عصافير الدوري التي ظهرت للمرة الأولى في لوحات عرابي منذ عقد من الزمن وقد عادت لتجلس عند أقدام الأطفال المبتهجين الذين يظهرون بدورهم وهم في حالة من السلام الكلّي مع العالم من حولهم، توقظ هذه الصورة، بحسب الفنان، ذكرياته عن سوريا ما قبل الحرب.

في حين تشير الأسطح المتراكمة لقماش لوحاته والتي تمّت تغطيتها بطبقات من الرمل، إلى حياته الجديدة في الإمارات والسنوات التي مرّت عليه منذ غادر دمشق للمرة الأخيرة.

أمّا تلك التدرجات اللونية المدمجة مع الرمل فهي تعبّر عن البيئات المختلفة التي تتميز بها طبيعة الإمارات العربية المتحدة، وتشير الدرجات المتفاوتة للألوان الترابية إلى المشاهد الصحراوية، أمّا اللون الأبيض اللامتناهي فيوحي بالحيوية التي تنبض بها الشوارع المشمسة، في حين أن درجات الأزرق الباردة تستدعي إلى الذهن مياه البحر.

 

m2pack.biz