سيارة “Hesla” الجديدة تقطع ضعف المسافة التي تقطعها سيارة “Tesla” بعد شحنها لمرة واحدة

سيارة “Hesla” الجديدة تقطع ضعف المسافة التي تقطعها سيارة “Tesla” بعد شحنها لمرة واحدة

سيارة “Hesla” الجديدة تقطع ضعف المسافة التي تقطعها سيارة “Tesla” بعد شحنها لمرة واحدة

نجحت مجموعة “Holthausen” الهولندية بتحوير سيارة Tesla طراز “S” لتعمل على وقود الهيدروجين إضافة إلى الكهرباء، ما سيضاعف المسافة التي تقطعها السيارة بعد شحنة واحدة (1000 Km).
إن طراز “S” من سيارة Tesla يعتبر من أشهر السيارات الكهربائية في السوق، إضافة لأنها الارخص، فسيارة “75D” تفتخر بقدرتها على قطع مسافة تبلغ “419 Km”، بينما تتمكن سيارتي “100D & P100D” بقطع مسافة تبلغ “539 Km” بعد شحنة واحدة.
إذا اعتبرت أن هذه المسافة كافية يمكنك بعدها التوقف عند محطات تسلا المتفوقة لشحن سيارتك، لكن إن كنت ترغب بالمزيد فكل ما تحتاجه هو القليل من الهيدروجين كي تتمكن من قطع مسافة إضافية تقدر ب 500 إلى 600 كيلومتر دون الحاجة لإعادة شحن سيارتك.
إن نجاح مجموعة “Holthausen” جعلهم الأوائل في العالم الذين يتمكنون من تصميم سيارة تعمل بالكهرباء والهيدروجين بنفس الوقت، وقد أطلقت المجموعة اسم “Hesla” على هذا المشروع الذي تم دون أي تدخل من شركة “Tesla”
إن عدم تدخل شركة “Tesla” جعل عملية تحوير السيارة كي تتقبل الهيدروجين كوقود صعبةً جداً، حيث وصف مهندس المشروع “Max Holthausen” نظام السيارة ب “المتاهة الكبيرة”، ما اضطره لإيجاد حل زاد بدوره صعوبة عملية التحوير.
إن مبدأ العمل سهل جداً.. إضافةً للبطارية الموجودة أصلا تمت إضافة خزان للهيدروجين، فبعد نفاذ البطارية يتم ضخ جزيئات الهيدروجين إلى خلية الوقود، وعند مرورها خلال الأنود يقوم الأخير بانتزاع الالكترونات والتي بدورها تمر خلال الدائرة الكهربائية لتصل إلى البطارية مانحة إياها شحنة إضافية.
ايونات الهيدروجين الخارجة من الأنود تنتقل بعدها إلى الكاثود لتتحد مع الالكترونات مرة أخرى، ثم تتحد مع الأوكسجين مكونة الماء الذي يطرح خارج خلية الوقود.
إن سيارة “Hesla” إذا ما شُحنت بشكل كامل وزودت بكمية كاملة من الهيدروجين، فإنها ستتمكن من قطع مسافة تقدر ب”1000 Km”.
بالرغم من هذا النجاح وبالرغم من أن الهيدروجين مرشح بشكل قوي ليكون بديلاً عن الجازولين وحتى الكهرباء في عالم وقود السيارات، إلا أن هناك بعض السلبيات التي يجب أن تطلع عليها قبل أن تحول سيارتك إلى “Hesla”، فبحسب موقع “The Drive” المختص بالسيارات فإن دمج نظم الهيدروجين مكلف بشكل كبير جداً، حيث تبلغ تكلفته من 58 إلى 79.5 ألف دولار أميركي.
كذلك توجد مشكلة بإعادة شحن خزان الهيدرجين، الأمر ليس مستحيلاً، لكنه ليس بكفاءة إعادة شحن السيارة الكهربائية، حيث توجد فقط 39 محطة شحن للهيدروجين في الولايات المتحدة موزعة على الساحل الغربي “معظمها في كاليفورنيا”.
بالرغم من هذه السلبيات وكلفة إعادة شحن الهيدروجين العالية، إلا أن “Holthausen” لا يزال مصمماً على المضي قُدماً في مشروعه.
إن نجاح مشروع “Hesla” قد يشجع العديد من الشركات الكبيرة التي أطلقت مسبقاً سيارات تعمل بالهيدروجين على العودة إلى المضمار، أبرز هذه الشركات هي تويوتا وهوندا ومرسيدس، وجود هذه الشركات قد يشجع رؤوس الأموال حول العالم على الاستثمار في السيارات المسيرة بالهيدروجين، ما يعني أننا قد نرى المزيد من المشاريع الطموحة في المستقبل القريب.

m2pack.biz