سيدة من قرية لبنانية تبين كيف يمكن حل مشكلة القمامة في البلاد

سيدة من قرية لبنانية تبين كيف يمكن حل مشكلة القمامة في البلاد

سيدة من قرية لبنانية تبين كيف يمكن حل مشكلة القمامة في البلاد

قررت زينب مقلد وعدد من نساء قرية عربصاليم اللبنانية في عام 1995 أنه إذا لم تكن الدولة قادرة على التعامل مع أزمة تلال القمامة المتراكمة التي تتفاقم بسبب الأزمات السياسية المستمرة فإنهن سيقمن بذلك بأنفسهن.
وبعد 22 عاما من إعادة تدوير قمامة قرية عربصاليم مازالت مقلد البالغة من العمر الآن 81 عاما تنتظر أن تتعلم الحكومة الدرس وتسير على خطاها، وفقا ل”رويترز”
وتقول مقلد “بعد ما قمت أنا بحملات التوعية اللازمة، كنا نعمل زيارات للبيوت، كنا نجتمع بالنادي الحسيني نعمل محاضرات، شي 4 أشهر لحتى هالفكرة تقريباً صارت مقبولة عند الجميع، هلأ (الآن) أنا توجهت للنساء لأن النفايات بتضهر (تخرج) من البيت، والمرأة هي أقدر الناس على أنها تتعاطى (تتعامل) معها.”
واحتاج العمل للصبر والمثابرة.
وأضافت “نحن بلشنا (بدأنا) العمل بال 95، بال 98 نلنا العلم والخبر تحت اسم جمعية نداء الأرض، أول شي كان اسمنا تجمع نساء عربصاليم.”
ساحات لبنان تزداد سخونة… وتنتقل من “طلعت ريحتكم” إلى “إسقاط النظام”
وقالت نجاة فرحات نائبة رئيسة منظمة نداء الأرض “كيف صار الفرز بعربصاليم؟، نحن هال 13 امرأة، وزعنا عربصاليم على 13 محور، كل امرأة كانت تتولى حي معين، تفوت عالبيوت، تشرح عن الفرز، لأن كانت الناس ما تتقبل فكرة الفرز، إن بعد شوي شو هالهبل اللي عم تعملوه، شو عم تشتغلوا؟”
وفي عام 1998 سجلت المجموعة نفسها باعتبارها منظمة مدنية على أمل أن يمكنها ذلك من جذب تمويل لتوسيع نشاطها وإعادة تدوير أكبر قدر ممكن من قمامة القرية. وتطلب الأمر سبع سنوات أخرى قبل أن يصبح لديهن مستودع لمركز إعادة التدوير الذي يقوم حاليا بتصنيف أطنان من المواد البلاستكية والورق المقوى فلا تدخل مكبات القمامة اللبنانية المتخمة.
وأصبح المركز الآن يشغل الرجال أيضا لكن ظلت الإدارة للنساء بالكامل.
وفي عام 2015 عندما اندلعت الاحتجاجات في مختلف أرجاء لبنان على إغلاق مكب النفايات الرئيسي مما أدى إلى ترك أكوام القمامة في الشوارع لم تشعر عربصاليم بالأزمة تقريبا إذ ظل العمل فيها على ما هو عليه.
وقالت ليلي فرحات وهي واحدة من سكان القرية “نحن هون بضيعتنا ساقبت محظوظين بستات هني عملوا أول مشروع هون بالمنطقة والحمد لله عم نفرز بس بدنا تشجيع الدولة وإعانتها مادياً”.
وكانت مقلد كذلك تأمل في أن تكون المبادرة التي بدأتها مع قلة من مساعديها في الردهة الخلفية لمنزلها قد ألهمت الدولة إلى الطريقة الصحيحة للتعامل مع أزمة القمامة التي لا تحل.

m2pack.biz