سيكولوجيا الأحلام
خصّصَ علمُ النّفس مساحةً كبيرةً من وقت علمائه ومفكريه لدراسة الأحلام ومحاولة فكّ لغزها، حتى خَلُصَ العديدُ منهم إلى القول أنّ الأحلامَ هي نافذةٌ إلى روح الإنسان وانعكاس لما يختمرُ في رأسه من أفكار وهواجس وتطلعات، وما يشعرُ به في قلبه من أحاسيس ومشاعر، وهو ما دفعهم لكتابة الآلاف من الكتب عن الأحلام، ويُعدُّ سيجموند فرويد وكارل جونغ من أهمّ العلماء الذين أبدوا اهتمامًا منقطعَ النّظير فيها في القرنين السابقين، ووضعوا عددًا من البنود التي تفسرها، ومن أبرزها نذكر:
تنشأُ الأحلامُ من الصّراعات الدّاخلية في الإنسان وتحديدًا في اللاوعي لديه، وهي ما يربطُ الماضي في الحاضر ولفهمها أكثر فإنّ على الشّخص وصفها دون حساسيّة أو خوف.
يقوم عقل الإنسان بإحلال الأشياء والأشخاص محلّ بعضهم البعض بما يشبه أسلوب الإسقاطات إلى حدٍّ بعيد، فيصبحُ الصّغيرُ هرمًا في الأحلام، والخوف وحشًا، والمحبُّ قمرًا وغيرها من الصّور.
تمثّلُ الأحلامُ التّوازنَ بين الفرد وتجاربه الخاصة، وبناءً عليه يكون التّحليلُ النّفسيُّ مبنيًا على الأشياء المشتركة بين الاثنين وهو ما يُحدِّدُ مستوى الثّقافة بالنسبة للفرد.
تُعدُّ الأحلامُ غير الطّبيعيّة التي تخرق الواقع؛ كحلم الطّيران وغيره بمثابة حالة غير عادية نتيجةَ تفكير شاردٍ من الشخص.