صانع اكبر يخت في العالم لـ�الرجل� استغرقنا ستة ملايين ساعة عمل لبناء �عزام�

صانع اكبر يخت في العالم لالرجل استغرقنا ستة ملايين ساعة عمل لبناء عزام

صانع اكبر يخت في العالم لالرجل استغرقنا ستة ملايين ساعة عمل لبناء عزام

لندن: عادل مراد كشف بيتر لورسن، المدير التنفيذي لشركة لورسن الالمانية لبناء اليخوت في حوار جرى في لندن ان الشركة استغرقت 1.5 مليون ساعة لبناء اكبر يخت خاص في العالم وهو اليخت عزام، وطوله 180 مترا. واضاف لورسن ان مقابل كل ساعة في بناء “عزام” قضى الموردون ثلاث ساعات اضافية لكي يكون اجمالي ساعات العمل في “عزام” ستة ملايين ساعة عمل. ولتوضيح فكرته قال لورسن انه لو قام شخص واحد ببناء عزام فكان عليه عن يبدأ من عام 1735 قبل الميلاد، اي في عصر حمورابي لكي ينتهي من المشروع في الوقت الذي انجزته الشركة. واضاف ان بعض المساحة الخارجية على عزام تماثل حجم ملعب كرة قدم. والطلاء الذي استخدم فيه يكفي لطلاء 38 الف سيارة. واضاف ان عملية البناء كانت معقدة للغاية لتركيب الانابيب والكابلات والمكونات الاخرى في تناسق تام بين المهام وتوقيت تنفيذها. وقال لورسن ان صاحب اليخت اراد ان يكون موقع غرفة النوم الرئيسية فوق المحركات وان يجري محادثة بلا ضوضاء او ذبذبة بينما اليخت ينطلق بسرعته القصوى. وهو يقول ان هناك تاريخ من الثقة التي تجعل اصحاب اليخوت يأتون الى لورسن من اجل بناء يخوت اكبر واحدث. وعبر لورسن عن امتنانه لاصحاب مشروعات كبرى مثل “عزام” لما يولودونه من ثروات في الاقتصاد والتوظيف، حيث يوفر هذا المشروع وظائف لحوالي 4000 عائلة. من هو مالك “عزام”؟ رفض لورسن الافصاح عن معلومات عن هوية مالك “عزام” الا ان اسم اليخت يكشف عن انه شخصية من الشرق الاوسط وعند مواجهة بيتر لورسن بذلك قال “لن تكون مخطئا اذا كان هذا ظنك”. واكد لورسن ان “عزام” مازال في ميناء بريمن الالماني حتى تكتمل استعدادات المرفأ الذي سوف يستقر فيه. وعن سر نجاح شركة لورسن قال بيتر لورسن ان الخبرة الطويلة والرغبة الدائمة في التطوير بالاضافة الى الالتزام بمواعيد التسليم والنوعية الفائقة لليخوت التي نصنعها. واضاف ان العديد من زبائن الشركة هم اصدقاء للزبائن الاصليين الذين اعجبهم انتاج الشركة. وضحك بيتر لورسن وهو يقول ان احد زبائن الشركة قال انه يريد طباعة اسمه على اليخت ولكن ان لم يعجبه اليخت فسوف يضع عليه اسم بيتر لورسن بالحجم الكبير! وهو يؤكد ان الشركة مازالت عائلية بالكامل ويعمل فيها الجيل الثالث والرابع من عائلة لورسن، وهي بذلك تعتز بسمعتها ويثق فيها العملاء. – هل تتوجه الصناعة الى تكبير الحجم باستمرار وهل تنوي الشركة بناء “عزام اكبر” في المستقبل؟ – “لا اعتقد ذلك”. فهناك العديد من القوانين التي تشترط تصنيف اليخوت التي تحمل اكثر من 120 شخصا من الضيوف والطاقم كسفن كروز. ولذلك فإن تصنيف اليخت في هذه الحالة يجب ان يخضع الى قواعد سفن الكروز في عمليتي البناء والتشغيل. وبصراحة عندما يريد احد ان يمتلك يختا، فإنه يريد ان يذهب الى ايطاليا مثلا ويرسو به في المرفأ الذي يريده، ولكن اذا كان تصنيف اليخت مثل سفينة كروز فعليه ان يرسو على مسافة ميلين على الاقل بعيدا عن الشاطيء. وهناك ايضا العديد من القواعد الاخرى التي يجب الالتزام بها مثل الاوراق الرسمية وخلافه. ولذلك فهو يعتقد ان تقييد الحد الاقصى للركاب بعدد 120 راكبا سوف يصنع “حاجزا طبيعيا” ضد زيادة احجام اليخوت في المستقبل. – هل قصد مشتري “عزام” شركة لورسن من اجل الحجم، لانكم الشركة الوحيدة التي يمكنها صنع هذا الحجم من اليخوت؟ – المشتري ذهب الى العديد من الشركات الاخرى. ثم اتصل بي في يوم ما وقال “بيتر، لدي سؤال اريد التحدث معك بشأنه. وبعدها توجهت الى لندن وشاهدنا التصميم وعلقنا عليه بصراحة. وبعدها شعر انه سوف يكون مرتاحا اكثر للتعامل معنا. وتقدم الشركة مع “‘عزام” تعاقدا لمدة ثلاث سنوات يشمل الصيانة وتوفير طاقم الخدمة المكون من 65 شخصا مع كافة الخدمات المصاحبة الاخرى التي يحتاجها اليخت. واضاف بيتر لورسن ان الاستثمار في شراء يخت عملية مكلفة واذا انتهى الامر بالعميل بشراء يخت سيء فسوف يبقى دائما يختا سيئا. وفي ايام الطفرة كان بعض المتطفلين على السوق يذهبون الى العملاء ويقولون “لا تذهب لشركة لورسن او فيدشيب لانهم يطلبون مبالغ طائلة بينما هناك شركات اخرى يمكنها صنع اليخوت نفسها بثمن اقل. وفي النهاية ظهرت يخوت بها عيوب خطيرة بسبب عملاء وضعوا ثقتهم في الاشخاص الخطأ وانفقوا مبالغ كبيرة في يخوت رديئة. وفي بعض الاحوال تعطي هذه اليخوت السيئة انطباعا سيئا عن الصناعة باكملها وليس فقط عن الشركة الصانعة. واشار لورسن انه احيانا ينصح الزبائن حوال الحجم المثالي ويمكنه ان يقنع من يريد شراء يخت طوله 40 مترا بان ينفق نسبة اخرى لبناء يخت اكبر طوله 70 مترا، لانه يعد استثمارا افضل حيث عامل الندرة الذي يضمن له قيمته كما انه يعد ارخص بقياس نسبة المساحة الى الثمن. ويحتفظ هذا القطاع من اليخوت بقيمة اكبر لمدة اطول. وقد يكون فارق السعر بزيادة 15 في المائة فقط. هل هناك بعض الطلبات من الزبائن تمثل لك تحديا فنيا؟ عندما يطلب عميل حمام سباحة اوليمبي على سطح اليخت، علينا اقناعه بتقليص الحجم. هناك ايضا طلبات اخرى نحاول ان نستوعب معظمها ونلبيها. ما هي التوجهات الجديدة في تصميم اليخوت؟ بعض الزبائن يفضلون مساحات خارجية اكبر بينما يفضل البعض الاخر البقاء في الداخل. ولكن التوجه العام هو للاستمتاع باليخوت وهي في المرفأ. وفي هذه الحالة يتوجه اصحاب اليخوت الى الطوابق العليا بعيدا عن مستوى المارة على ارصفة الموانيء. والتوجه العام هو لمزيج من الانشطة البحرية والاستمتاع بالبحر مع لمسات الفخامة داخل اليخت ايضا. فيما يتعلق بجانب التصميم، الانطباع العام عن “عزام” هو انه يخت تقليدي في تصميمه، هل كان هذا بطلب من العميل، وما رأيك في تصميمات جديدة غير عادية ظهرت من مصممين مثل زها حديد ونورمان فوستر؟ نعم. تصميم “عزام” كان برغبة واضحة من العميل، وكان هذا التصميم موضوعا منذ بداية المشروع. من المثير رؤية العديد من افكار التصميم الجديدة، والجميع يتحدث ويكتب عنها ولكن القليل منها يبنى فعلا. وقد رأينا من قبل العديد من هذه الافكار التي لم تعمر طويلا. افكار زها حديد جيدة ولكنني اعتقد ان اليخوت التي سوف تبنى فعلا سوف تكون اقل راديكالية من التصميم المجرد الذي قدمته. هل يدخل عملاء اليخوت السوبر في اعتبارهم قيمة اليخت بعد الاستخدام؟ لا اعتقد ذلك. كل مشروع يخت جديد يريد به مالكه ان يقدم شيئا جديدا ومختلفا عن اليخوت الاخرى بض النظر عن القيمة المتبقية بعد الاستخدام. فيما يتعلق بصانعي اليخوت الرديئة هل تقصد بهم شركات في الشرق الاقصى؟ هم موجودون في كل مكان حتى في المانيا واوروبا. ولدينا امثلة كثيرة لمشروعات لم تستكمل وتقنيات مستهلكة في يخوت جديدة واخرى تبدأ في تشيلي وتنتهي في مرفأ اخر. وارى انه المشترين لا يحلمون بشراء طائرة من شركات مجهولة فلماذا يحدث هذا في مجال اليخوت؟ ولاعطائك فكرة عن السوق، هناك 400 يخت تحت الانشاء في احجام اكبر من 40 مترا حاليا، منها 200 يخت تبنيها 18 شركة و200 يخت تبنيها 180 شركة. وهذا يعطيك فكرة عن اين توجد النوعية. ومشكلتي مع هذا الوضع انه لو وقع ثري ضحية لهذه الشركات المجهولة وذكر لاصحابه ان عالم اليخوت مليء بالخدع لانه لا يود ان يظهر بمظهر الرجل الساذج، فإن اصحابه سوف يمتنعون عن شراء اليخوت بالمرة وتخسر كل شركات الصناعة. وما نريد ان نقوله لهؤلاء الاثرياء هو ضرورة الحرص عند شراء اليخوت. في ذروة السوق في عام 2007 كان بناء اليخت يستغرق من خمس الى سبع سنوات، هل مازال الوضع على ما عليه؟ يمكن القول اننا عوضنا كل الطلبيات التي كانت لدينا منذ ذلك الوقت وطالما الوضع يستمر على ما هو عليه فسوف يستمر السوق على مستوى الاستقرار الذي نشهده الان. وعلى سبيل المثال تم تسليم “عزام” الى العميل في مدة لا تزيد عن 29 شهرا، وهو معدل اسطوري من سرعة التسليم. وتم الانتهاء من المشروع قبل موعده. هل تود العودة الى مرحلة مشابهة لعام 2007؟ بالقطع لا.

m2pack.biz