صناعة الورق المصرية بعد عامين من الثورة
5من اصل5
لذلك فالفرصة الآن سانحة أمام أي مستثمر جديد أو حالي يرغب في إنشاء خط إنتاج جديد أو تطوير خط قائم بالفعل، لأن ذلك سيستغرق تقريبا ما بين العام والعام ونصف، وبالتالي عند بدء العمل به سيكون ذلك بداية صعود منحنى صناعة الورق للأعلى مرة أخرى، وعند وصول المنحنى لأعلى نقطة سيبدأ المستثمرون في جني الثمار واسترداد كافة التكاليف الرأسمالية الخاصة بالمشروع، ومن ثم يكون هناك استعداد لفترة الهبوط التالي والتي ستتم من خلال المناورة بهامش الربح فقط.
ومن الجدير بالذكر أن العديد من المصانع الأوروبية قد أغلقت أبوابها بسبب تكاليف الطاقة والعمالة متأثرة بالأزمة الاقتصادية الأخيرة، وهذا يعني أن منطقة الشرق الأوسط سوف تشهد نموا مضطردا في صناعة الورق خلال الفترة القادمة.
إن الخطوات المختلفة التي ستتم للنهوض بالاقتصاد المصري ستؤدي بالتبعية إلى تقليل البطالة، وتقليل معدل التضخم، وزيادة القوة الشرائية للفرد نظرا لزيادة الدخل تدريجيا، وهو ما يظهر تأثيره جليا على صناعة الورق والتعبئة، لارتباطها بتغليف أي منتجات استهلاكية أو معمرة، ودخول الورق في العديد من الصناعات الأخرى، وزيادة معدلات التصدير، وهو ما يصب جميعه في مصلحة هذه الصناعة.
ياسر زكريا
المدير العام لـ “ياسر زكريا جروب”