طالبات جامعة الدمام يسترجعن التاريخ في مئة عام

لكل مجتمع جذور تاريخية يمثلها تراث وتاريخ الماضي، حيث يعكس تنوع التراث المستوى الحضاري للشعوب، مما يدعو للحفاظ عليه وتطويره، ومما لا شك فيه أنّ السعودية تحتضن كنوزًا من التراث التاريخي تعمل على الحفاظ عليه وإبرازه بقدر سعيها إلى الانطلاق للمستقبل.
ضمن ذلك أقام قسم التاريخ برعاية عميدة كلية الآداب في جامعة الدمام الدكتورة أميرة الجعفري معرضًا تاريخيًّا لطالبات المستوى الثامن عن “الهوية العربية في مئة عام”.
من جانبها وصفت الجعفري فكرة إقامة المعرض التي جاءت من منطلق سعي القسم لتطبيق إستراتيجيات غير تقليدية في التعليم، وإتاحة فرصة أكثر اتساعًا للطالبات للتعبير عن قدراتهنّ الإبداعية في التعلم، وذلك في إطار سعي القسم للتأهيل والاعتماد كواحد من البرامج المعتمدة التي تطبق مفهوم الجودة الشاملة داخل جامعة الدمام.
وحمل المعرض العديد من أعمال الطالبات من خلال الأنشطة المتنوعة، منها: صور تاريخية نادرة وفيديوهات تاريخية وتراثية ونماذج من المصادر والوثائق التاريخية وخرائط ذهنية وخرائط زمنية وخرائط جغرافية وبانرات تاريخية ونماذج لمدن وأماكن مميزة ومجسمات لمعالم بارزة كالكعبة الشريفة ولوحات تاريخية ومقولات خلدها التاريخ وأعمال فنية ومتحف التراث ولقاءات مفتوحة وتنظيم ندوات ومسابقات.” وفقًا لليوم”
كما صرح الدكتور محمد الدمرداش المشرف على المعرض أنّ الهدف من إنشاء فكرة المعرض زيادة المخزون الفكري والثقافي والإبداعي الحر لدى طالبات قسم التاريخ في شرح ووصف أحداث تاريخ العرب المعاصر بصور وأشكال غير تقليدية، وتزويد الطالبات بعدد من المهارات الإدراكية والتقنية المطلوبة في المقارنة بين الأحداث التاريخية وإبراز قدرات الطالبات على الإبداع العلمي والتقني، وبث روح التنافس بينهنّ، وتدريب الطالبات على تحليل المصادر التاريخية وتقديمها في صورة مبسطة، واكتشاف المواهب الفنية لمختلف المجالات لرعايتها وتنميتها وصقلها وتشجيع المتميزين فنيًّا من الطلاب على الاستمرار والتفوق والإبداع.
مشيرًا إلى أنّ المعرض يعنى بتدريب طالبات المستوى الثامن بقسم التاريخ على العمل الإبداعي الحر في جمع وإعداد وعرض وتحليل الأحداث التاريخية التي شهدها تاريخ العرب المعاصر كذلك تدريب الطالبات على الوصول إلى المعلومات التاريخية بصورها وأشكالها المختلفة.
عليه جاء إقامة المعرض المواكب بمناسبة مرور مئة عام على الأماني العريضة التي ارتبطت بالقومية العربية خلال الحرب العالمية الأولى (1916) بكل ما أحاط بها من مؤتمرات وثورات وتضحيات واتفاقيات وتحالفات ومؤامرات ودسائس وسياسات استعمارية، وشمل المعرض كافة دول العالم العربي (دول الجزيرة العربية ودول المشرق العربي ودول شمال أفريقيا).