طالب الرفاعي اعتبرها إضافة للمشهد الثقافي في الوطن العربي الكويت تطلق «جائزة الملتقى للقصة العربية»

طالب الرفاعي اعتبرها إضافة للمشهد الثقافي في الوطن العربي.. الكويت تطلق «جائزة الملتقى للقصة العربية»

طالب الرفاعي اعتبرها إضافة للمشهد الثقافي في الوطن العربي.. الكويت تطلق «جائزة الملتقى للقصة العربية»

الكويت «القدس العربي» منى الشمري: أطلق «الملتقى الثقافي»، بالتعاون مع الجامعة الأمريكية في الكويت، كشريك وراع، جائزة ثقافية جديدة أطلق عليها «جائزة الملتقى الثقافي للقصة العربية». واعتنت جائزة الملتقى بالقصة القصيرة تحديدا، كصنف أدبي بعد أن تراجع الاهتمام بها على مستوى الجوائز العربية لصالح الرواية والشعر والنقد، جاءت لتعيد إليها بعض الضوء والبهاء الذي تستحقه بمبادرة وجهد يحسب للأديب طالب الرفاعي.
تم الكشف عن فكرة الجائزة وموعد انطلاقها رسميا، في مؤتمر صحافي بحضور نخبة من المثقفين والقائمين على الجائزة، التي تهدف إلى الاهتمام بفن القصة والعمل على إثراء الحركة الفكرية والأدبية في الكويت.
في البداية ألقى رئيس الجامعة الأمريكية في الكويت نزار حمزة كلمته قائلا: «إيمانا منا بأن دور الجامعة الأمريكية في الكويت يتجاوز تزويد أبنائنا الطلبة بالمعرفة والمهارات اللازمة للنجاح الوظيفي والقيادي والمجتمعي، بل يمتد ليشمل المشاركة الفاعلة في إثراء الحركة الفكرية والثقافية والإبداعية في المجتمع، فإنه يشرفنا ويسعدنا مشاركة الملتقى الثقافي بإطلاق جائزة كويتية عربية عالمية، في جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية». وأضاف: «جاءت فكرة الجائزة بمبادرة من الأديب طالب الرفاعي مؤسس ومدير الملتقى الثقافي في الكويت، وبمباركة من الجامعة الأمريكية في الكويت، وبدعم وتشجيع من الشيخة دانا ناصر الصباح، مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في الكويت، تم توقيع مذكرة تفاهم لتكون الجامعة الأمريكية في الكويت هي الشريك والراعي ل«جائزة الملتقى للقصة العربية القصيرة». وأكد على «أن أهمية هذه الجائزة لا تأتي من قيمتها المادية، بل تتعدى ذلك إلى أنها تشكل مبادرة غير مسبوقة في تعاون إبداعي ثقافي عربي عالمي، بين مؤسسة أكاديمية تعليمية وملتقى ثقافي خاص في الكويت».
جائزة الكويت للقصة القصيرة
وقال مؤسس ومدير الملتقى الثقافي في الكويت الأديب طالب الرفاعي: «سعدت لأن ترى هذه الجائزة النور، لكوني عاشقا للقصة القصيرة، حيث أنني بدأت حياتي قاصاً في منتصف السبعينيات، ومازلت أجد في كتابة القصة لذة مغايرة ومختلفة، وكنت في حالة بحث العامين الماضيين لوجود جهة تتبنى فكرة الجائزة، وسعدت لأن يقع الاختيار على الجامعة الأمريكية في الكويت لتكون الشريك والراعي لجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية، وبمبادرة من الشيخة دانا ناصر الصباح مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء الجامعة.
وأكد: «هذه الجائزة لم تخص فقط الجامعة أو رابطة الأدباء، فهي تخص الكويت، وجائزة الملتقى، إضافة للمشهد الثقافي للإبداع القصصي في العالم العربي، والجائزة تخص القصة القصيرة، وبالتالي تقبل جميع الأعمال التي تندرج تحت هذا الجنس الأدبي، وتقبل المشاركات، سواء كانت من الناشر أو من المؤلف، على أن يفتح باب الترشيح في الأول من يناير/كانون الثاني، وحتى الثلاثين من مارس/آذار المقبل، ومع إغلاق باب الترشيح سيتم إعلان أسماء لجنة التحكيم القائمة على الجائزة، وهو أمر غير مسبوق من حيث إعلان أسماء المحكمين منذ البدء، لأننا أردنا أن نؤسس الشفافية بين القارئ وبين المحكم والأديب. وأضاف الرفاعي: «سينال الكاتب الفائز الأول بالجائزة مبلغا ماليا قيمته 20 ألف دولار أمريكي، كما سترصد الجامعة الأمريكية في الكويت مبلغا ماديا أيضا لترجمة هذه المجموعة القصصية الفائزة إلى اللغة الإنكليزية، ومن المقرر أن تقام هذه المسابقة سنويا».
ضد الرقابة
وردا على أسئلة الحضور أشار إلى أنه تم اختيار أسماء مجلس الأمناء من الكويت لسهولة التواصل والتأسيس، ومراجعة بنود اللائحة ومن ثم اعتمادها، وألا تكون حكرا على أسماء بعينها، وفي ما يخص المجلس الاستشاري فهذه جائزة كويتية خليجية، لذا أرادت الجامعة أن يكون هناك دعم والمزيد من تأكيد أهمية الجائزة بمشاركة نخبة من المختصين في عدد من الدول المختلفة، فنحن مازلنا نخطو خطواتنا الأولى من حيث التأسيس». وتابع الرفاعي: «إن الجائزة لا ترتبط بفئة عمرية محددة، وهي غير معنية بالرقابة، وليس لدينا علاقة بالأمر، بمعنى أنه بإمكان أي كاتب لديه مجموعة قصصية يمكن أن يتقدم بها ويشارك بالجائزة، فنحن ضد الرقابة، فالكاتب يؤمن بالحرية والديمقراطية، ونحن نعيش في عصر محطات الفضاء، و«غوغل»، ومحركات البحث عبر شبكة الإنترنت، فالجائزة تنطلق من الكويت التي عرفت عنها الديمقراطية».

m2pack.biz