طبائع من يعيش الحب الحقيقي

طبائع من يعيش الحب الحقيقي

طبائع من يعيش الحب الحقيقي

للمحبّ طبائعُ وتجليّات توسمُه، وتبينُ عما يختلج داخله، فهو مأخوذٌ في مدى الحبّ، مُنساقٌ إلى المحبوب ومنجذبٌ إليه، متجاوزًا عنصريْ المكان والزمان، ومن طبائعِ المحبّ ما يمكنُ إجماله بالآتي:
رقّة الطبع: يُلمَح في المُحبّ ليونةُ الجانب، ورهافة الحسّ، وطيب الخاطر حالَ سماعِ اسم محبوبه، أو التعرّض للحديث عنه، فقد يتبدل حال المرء في الحبّ من حال إلى أخرى، فمن الشدة إلى اللين، ومن التكلّف إلى العفوية والتلقائية.
التسامح: مهما يكن من ظلم المحبوب، إلا أن المحبّ الحقيقي على استعداد دائمٍ لتجاوز الثغرات التي يمكنُ أن تُفضي إلى مشادات كلامية بينهما إن لم يتم استيعابها وتجاوزها.
الوفاء: لا يستسلمُ المحبّ لرغباته الطارئة، فمحلُّ المحبوب من محبّه محلُّ القلب من الجسد، وهذا مما يُقدّم صونَ الودّ والحبّ على خرقه وتدنيسه.
الاهتمام: من أبجديّات أي علاقةٍ، عاطفيّةً كانت أم اجتماعيّة بذلُ الاهتمام والسؤال، لِتحقّق بهذا ديمومتَها وحيويّتَها وثباتَها، فالاهتمامُ يعزّز الودّ، ويقرّب الصلات، ويُقصي المسافات فيما بين المتحابّين.

m2pack.biz