طبيعة الشخص الوقح

طبيعة الشخص الوقح

طبيعة الشخص الوقح

الشخص الوقح قد يكون وقحًا بفطرته أو عن قصدٍ فيستمتع بأذى الآخرين والتعاسة التي يسببها لهم ويشعر بالسعادة لضيقهم وبؤسهم، تلك الشخصية مصابةٌ بالنقص لا تجد المتعة والسعادة إلا على أنقاض الآخرين وحزنهم، وهم من الأمراض التي ابتلي بها المجتمع يعيثون فسادًا وحزنًا، يعيش هذا الشخص حالةً من الضعف وكره الذات وعدم القدرة على التفاهم والتصالح مع نفسه وإنما هو ضحية النار المضطرمة في داخله من الفوضى والخلافات، هذه الشخصية تفتقد المعنى والهدف وحتى الأفكار وعاجزةٌ عن إيجاد السعادة، ومع الوقت فهو يصبح حقودًا وكارهًا لسعادة الآخرين بسبب عجزه عن الإحساس بالسعادة لذلك فهو يساهم في حزنهم ومن هنا تأتي سعادته، من إحساسه بأن الآخرين متساوون معه في التعاسة حتى ولو للحظاتٍ فقط، يجتهد في جعل سلوكه وأفعاله وكلماته أكثرها وقاحةً وبشاعةً وأن تسبب أكبر جرحٍ للآخرين، ومن زيادة تعاستهم فالجميع ينفر منهم ويكرههم ويأبى التعامل معهم، ربما كانوا يحظون بلحظاتٍ من السعادة المزيفة لكن الإحساس العام بالعجز والضعف والحزن قائمٌ في داخلهم، ويزداد مع ازدياد وحدتهم ونبذ الجميع لهم ويصبحون عاجزين عن التعامل مع النبذ تمامًا، وإنما يساهمون بلا وعيٍ أحيانًا في زيادته وإمعانه والغرق فيه.

m2pack.biz