طرق الحماية من الصواعق
لقد تم اعتماد طريقتين من أجل تجنب خطر الصواعق، أولهما الطريقة السلبية، وهي الطريقة التقليدية التي تعتمد على تزويد المباني العالية بمانعات الصواعق، واستخدام مواد معينة لعمل الأسقف، أما النظام الآخر فيعرف بالنظام النشط، ويكون مسئولا عن الحماية من الصواعق الفعالة؛ أي صواعق البرق التي تنتج من تأين الهواء من حول البرق، حيث يتم منع تفريغ البرق للعناصر الباقية من الشحنة الكهربية. وهو نظام الحماية من الصواعق والتي تنشط ذاتيا؛ ويصل مداها إلى مسافة نصف قطرها 100 متر، وبذلك يتم توفير الحماية ليس فقط للمنازل ولكن أيضا للمباني المجاورة، وما زالت الدراسات تتم على كافة المستويات المحلية والدولية من أجل الوصول لتقنيات جديدة أكثر فاعلية للحماية من خطر الصواعق، والحد من الخسائر الناجمة عنها.
وبذلك نكون قد تعرفنا على مفهوم الصواعق، والأخطار التي تمثلها سواء على البشر أو على البيئة، وأيضا على الثروات الطبيعية من مزروعات وأشجار، أيضا تعرفنا على كيفية توفير الحماية سواء للناس أو العمال بالمناطق الزراعية، والتي تكون أكثر عرضة لخطر الصواعق، ودور مديريات الدفاع المدني، في نشر الوعي بخطر الصواعق وإصدار النشرات الدورية الخاصة بتوعية المواطنين والإشراف على الإجراءات الفنية للأبنية الحكومية والخاصة بتوفير مظلة حماية من خطر الصواعق بكل السبل التي تحدثنا عنها سواء النظام السلبي الذي يعتمد الأساليب التقليدية من إنشاء مانعات الصواعق، وتوفير الأسقف من مواد مضادة للصواعق، وأيضا النظام النشط الذي يعتمد طريقة تأين الهواء حول مانعات الصواعق فيمنع انتقالها من مكان للآخر، وتحدثنا عن ضرورة الاهتمام بالنشرات الجوية وحالة الطقس وتوقعات حدوث الصواعق ومواعيدها، حتى يتم أخذ الاحتياطات اللازمة في الوقت المناسب، مثل بقاء الأطفال بالمنازل وعدم الذهاب إلى المدرسة، إلى جانب الالتزام بكافة الاحتياطات حتى يتم تجنب أخطار الصواعق وما يترتب عليها من خسائر في الأرواح والأموال.