طفلي مدمن قنوات كارتون.. ماذا أفعل؟

“إنت طول اليوم هتفضل قاعد تتفرج على الكارتون”
هل تبدو الجملة السابقة مألوفة لكِ عزيزتي الأم؟ حسنًا، لستِ بمفردك فشكوى الأمهات تتصاعد يوميا تجاه طول فترة جلوس أطفالهن أمام شاشات التليفزيون، الكمبيوتر، الآيباد أو حتى الموبايل لمشاهدة حلقات الكارتون الأجنبية المدبلجة!
أنا شخصيَا مررت بموقف مشابه مع أبناء أختي حينما شاهدتهم بالصدفة مندمجين مع كارتون على قناة CN -كارتون نتوورك- وكانت الحلقة عن كيفية تأثير زنّ وصراخ الصغار على تلبية الأم لرغباتهم، بل والكارثة في اعتبار أن سرقة إحدى الشخصيات في الحلقة، لقطع الحلوى من السوبرماركت هو أمر عادي لا عقاب عليه. كارثة أليس كذلك؟
ناهيكِ عن القيم التربوية والاجتماعية الكارثية في بقية الحلقات، سرقة، إيحاءات جنسية، عنف لفظي وجسدي… وغير ذلك.
والحل؟
بداية عليكِ أن تجيبي عن هذا السؤال: لماذا تتركين طفلك أمام شاشات التليفزيون لفترة طويلة؟
* للتخلص من البكاء والصداع غير المبرر.
* لإنهاء أعمال المنزل وأعمالك الخاصة.
* للحصول على بعض الراحة وإلهاء طفلك.
حسنًا، كل ما سبق من أسباب هي حقك تمامًا كأم، ولكن لها حلول أيَضًا، تضمن لطفلك عدم إدمان هذه القنوات بمحتواها السيئ.
خطوات لتقليل وقت طفلك في مشاهدة هذه القنوات:
المنع تمامًا مرفوض كحل مبدئي؛ لأن الممنوع مرغوب بالطبع، وطفلك ذكي فكوني أنتِ أيضًا ذكية.. ابدئي بتقليل فترة مشاهدته للكارتون كل يوم بنسبة محددة عن طريق الآتي:
أضيفي بعض الأنشطة المحببة له في اليوم مثل اللعب معه بألعابه المفضلة.
مكالمة صديقه في المدرسة.
اقتراح البحث عن قنوات بها كارتون جديد -بالطبع كارتون مناسب.
تحدثي مع طفلك وناقشيه فيما يشاهده.
اطلبي منه القيام ببعض الأنشطة المنزلية كمساعدتك في التنظيف أو اختيار أكلة اليوم معكِ.
ابتكري في الطرق اليومية لتقليل وقت مشاهدته للقنوات.
والآن: كيف تشغلين وقت فراغه؟
شراء لعبة جديدة تتطلب تركيز ومهارة ووقت مثل البازل، ألعاب الفك والتركيب، الفوازير البسيطة، ألعاب يدوية مناسبة لسنه.
أحضري له ورق رسم وأقلام تلوين وأخبريه أنكِ ستعلقين رسمته في أجمل مكان بالمنزل ليراها الجميع.
الصلصال من الألعاب المحببة للصغار.
المشغولات اليدوية بأنواعها كصناعة الحلي والألعاب الكارتونية، وما شابه.
القص واللزق وتكوين الشخصيات الكارتونية.
اصطحبيه إذا كانت ظروفك تسمح لنزهة في الحديقة، النادي أو تناول الآيس كريم.
اشتركي له -إذا كانت ميزانيتك تسمح- في نشاط يناسب ميوله ومهاراته.
قراءة قصة أو الاستماع لها من الأنشطة المحببة للصغار.
الطهي، التنظيف، الرقص، وتمثيل مواقف كوميدية.. أنشطة منزلية ستعجب صغيرك وصغيرتك بالتأكيد.
زيارة الأقارب والصدقاء الذين لديهم أطفال في نفس السن أو دعوتهم لمنزلك كل فترة لتنمية مهارات طفلك الاجتماعية.
يمكنكِ تحميل أفلام ديزني التي تحمل رسالة مفيدة للصغار وجعل طفلك يشاهدها في المنزل أو في السينما كل فترة معكِ.
ابحثي عن قنوات الكارتون الجيدة لأطفالك واستبدليها بالأخرى السيئة (ولنا في هذه النقطة حديث مطول في المقال القادم).
اتفقي مع طفلك أنه هناك وقت محدد لمشاهدة الكارتون يوميًا.
اسمحي له ببعض الفوضى في غرفته، كبعثرة اللعب أو اللعب بالكرة المطاطية الصغيرة.
كوني صديقة لطفلك، استمعي له وخصصي من وقتك يوميًا جزءا له هو فقط مهما كانت مسؤلياتك المنزلية والعملية.