طفلي يحب المدرسة لكن يكره إحدى المواد.. ما الحل؟
طفلي متفوق، ذكي ولماح، كل مُعلميه يمتدحون أداءه ما عدا مُعلم الرياضيات.. طفلي مجتهد في كل المواد، لكنه لا يقرب كتاب الجغرافيا.. هل تبدو هذه العبارات مألوفة بالنسبة لكِ؟ هل يُبدي طفلك نفورًا واضحًا من مادة دراسية بعينها رغم تفوقه في بقية المواد؟
فيما يلي بعض النصائح لمواجهة هذه المشكلة:
أولًا، تعرفي على سبب المشكلة، أحيانًا قد يكون مُعلم المادة سببًا في نفور الطفل من مذاكرتها، وهي مشكلة يسهل التعامل معها، وقد يكون السبب هو نقص استعداد الطفل لهذه المادة بسبب ميوله الطبيعية، فبعض الأطفال أسرع في تعلم اللغات بينما يكرهون الرياضيات والعكس يحدث أيضًا، عليكِ باكتشاف ميول طفلك وتشجيعه على تطوير أوجه القصور لديه وتنميتها.
لمواجهة هذه المشكلة، إليكِ هذه النصائح:
إذا كان سبب كره طفلك للمادة هو المدرس، حاولي فهم السبب هل هو قاسٍ في معاملته للطفل؟ أم أن أسلوب شرحه لا يُناسب صغيرك؟ وبمعرفة السبب ستتمكننين من التعامل مع الأمر وحل المشكلة.
حاولي ربط المادة بالممارسات الحياتية، أغلب الأطفال يعانون من انفصال ما يتعلمونه عن الحياة العملية من حولهم وعدم فهمهم لقيمته الحقيقية، حاولي ربط ما يتعلمه الطفل بالحياة في جميع المواد وركزي على المواد التي يكره منها.
على سبيل المثال، إذا كان طفلك يكره الجغرافيا يمكنكما قضاء بعض الوقت في الحديث عن دولة تحلمون بزيارتها، ثم البدء في جمع المعلومات عنها ومشاهدة خرائطها، مع لفت انتباه الطفل ﻷهمية الجغرافيا، إذا كانت سنه مناسبة يمكنكما أن تشاهدا معًا أفلامًا وثائقية متعلقة بمواضيع الدراسة.
اعرفي أسلوب التعلم المناسب لابنك، هل هو بصري أم سمعي أم حركي؟ وحاولي أن تساعديه في المذاكرة بالأسلوب المناسب له.
لا تضغطي كثيرًا على الطفل، ودعي الأمور تسير بشكل سلس، ولا ترفعي سقف توقعاتك.
اجعلي عملية المذاكرة مرحة، ابحثي عن أنشطة تخص هذه المادة وحاولي تطبيقها مع طفلك.
لا ترضخي لرغبة الطفل وتتركي مذاكرة المادة تمامًا، وفي نفس الوقت لا تجعلي أوقات المذاكرة هذه المادة طويلة كي لا يمل.