طلعت حرب وتحدي الاستعما(الفقرة من246 الى 248)

وكان مما لا شك فيه أن العديد من هؤلاء السياسيين كانوا ناقمين على استقلال البنك عن سيطرة أي من الأحزاب السياسية الرئيسية .

طلعت حرب وتحدي الاستعمار1
طلعت حرب وتحدي الاستعمار1

ولم يكن البريطانيون يعملون بالتحديد لإقصاء طلعت حرب . فمحافظ البنك الأهلي المصري ، السير إدوارد كوك ، قدم قرضاً ضخماً لبنك مصر في 1938 . وفي مناسبات عدة ، وجه كوك عبارات التهنئة لطلعت حرب وجهوده لتحقيق التنمية الاقتصادية المرية . ولم تكن السياسة البريطانية خلال سنوات الكساد الكبير بشكل عام تسعى للعمل على انهيار مجموعة مصر وإنما كانت تشجع إنشاء الشركات المشتركة بين مجموعة مصر والشركات البريطانية . وفي الوقت نفسه ، كان من الواضح أن البريطانيين أنفسهم كانوا قلقين بشأن المركز المالي المتأرجح لمجموعة مصر خلال أواخر ثلاثينيات القرن العشرين . وبينا قد يكون صحيحاً أن بعض الممثلين الأقدم للمصالح التجارية والمالية لبريطانيا ( مثل برترام هورنسبي ) كانوا معارضين لبنك مصر ، فإن مجموعة جديدة ضمت بعض الأشخاص قبيل كوك والسير مايلز لامبسون شعرت بأن المصالح البريطانية يمكن تحقيقها بصورة أفضل من خلال غقامة علاقة يكون فيها رأس المال المصري الشريك الأصغر مع رأس المال البريطاني بدلاً من المعارضة المباشرة لمجموعة مصر أو الرأسماليين الآخرين .

 

m2pack.biz