طه حسين ونجيب محفوظ… الأستاذ والتلميذ

طه حسين ونجيب محفوظ… الأستاذ والتلميذ

طه حسين ونجيب محفوظ… الأستاذ والتلميذ

كانت ليلى رستم قد استعدّت كثيرا قبل إجراء تلك المقابلة. أقل من ذلك الجهد الذي بذلته لن يرضي طه حسين وهو على أيّ حال انتقد، على الهواء، دعوتها الكتّاب العشرة إلى مناقشته فيما كان الاتفاق جاريا على خمسة. قال ذلك أمامهم، هم كبار كتاب مصر ومفكّريها في ذلك الزمن. ليلى رستم قدّمت لكل من هؤلاء العشرة باسمه فقط، خاليا من أي تعريف يسبقه أو يدلّ على صفته الكتابية. نجيب محفوظ، وكان واحدا من هؤلاء العشرة، هو نجيب محفوظ فقط من دون أن يُعرَّف بأنه روائي، ومثله عبد الرحمن بدوي أو محمود أمين العالم لم يُعرّفوا إلا بأسمائهم. وكانت ليلى رستم تعرف ماذا سيسأل كل منهم، حين يُعطى الدور، فتقول مثلا إن يوسف السباعي سيسأل عن كذا. كان جليا ذلك التراتب بين الأستاذ الكبير وبين سائليه، إذ لم يكونوا محاوريه طالما أنهم اكتفوا جميعا بما سألوا. وطه حسين يجيب على ما يُسأل عنه، بلغة عربية فصيحة دائما.
٭ روائي لبناني
حسن داوود

m2pack.biz