طيف
وقال لي لا تحك خلف وجهك وجها، سح عاريا بين القفار قدامك الماء والنار، الطين والنَّوْءُ، اقتبس من ذا وذاك:
قُلتُ:
أُصَفِّقُ بِكفٍ واحدةٍ
قال:
لعَلّكَ تسمعُ صداها يَوما
في الأصْقاعِ.
قُلت:
أَرَانِي مَشْدُوها بِالبُعَادِ
قَال:
لَعَلّ البِسَاط يَمِيلُ
إذا ازْوَرّ الغُبار.
ما بالُ عَيْنَيّ لا تَرْمُشَانِ
في العَلْيَاء؟
لعَلّهُما مَلّتا عَد النُجُومِ
فَتَرْنُوَانِ إلى ما وراء السماء.
وجهي الثاني وَارَيْتُهُ،
دقاتُ قَلبي ثَلاث
لَعَلّ قَلْبا آخَرَ
أَوْغَلَ في النبض
من ثِقَلِ العَتَمَة.
لو كنتُ غَيْرِي مَاذا يَكُونُ الآخَرُ؟
كَرِرْ حُبَكَ في سّرِك
تجِدْ قَلبكَ
في المِرآة
آخر غَيْرك.
شاعر مغربي
ياسين الحراق