غادة الشريف
ترى غادة أن التصميمات الفريدة هي نتاج حتمي للبحث الدائم والمثابرة،
عشقت الحرف اليدوية حتى ذابت بها واتحدت معها، فأصبحت لغة تتحدثها بطلاقة وسلاح تستخدمه بمهارة للثورة على القواعد وفرض السيطرة على ساحة التصميم.
بين الأسواق والأحياء المصرية القديمة تبحث مصممة الديكور غادة الشريف عن خامة عريقة أو قطعة أثاث أثرية تثير شغفها لإعادة تطويرها وترميمها بتصميم جديد يواكب الذوق العصري ومتطلباته حيث ترى غادة أن التصميم الجيد هو الذي يتسم بالعملية والكفاءة أولاً، فعلى الرغم من اهتمامها بأدق التفاصيل الجمالية بكل قطعة تصممها إلا أنها تنشغل دومًا بكيفية استخدام الفرد لقطعة الأثاث فتحرص على تصميم قطع سهلة الاستخدام والاستيعاب في الوقت نفسه فهي لا تبالغ بالزوائد ولا تؤمن بالتعقيد فتقول “أحب أن يكون التصميم سهلاً على العين حتى قبل استخدامه فحين يتم عرضه لا يشعر الفرد بوجود أجزاء لا ضرورة لها أو نقوش وحلى مبالغ فيها”. تجيد غادة التحاور بلغة القديم فهي قادرة على تطويع أي قطعة أثاث أو إكسسورات قديمة لوحدة أثاث عملية بمنزل عصري فهي تقتنص على سبيل المثال التفاصيل الفنية بقطعة خشب منحوتة يدويًا لباب عتيق لتستخدمها كظهر أريكة خشبية بخطوط عصرية، وأحيانًا ما تطعم غادة طاولة جديدة بخامات عريقة كالصدف أو النحاس ولكن بموتيفات عصرية.
تعلمت غادة كيفية انتقاء الخامة المناسبة بعملها بجاليري الخاتون، ثم جاليري القاهرة، ومرجانة، مع المصمم أيمن العزباوي، ومصممة الحلى سوزان المصري، إلى جانب دراستها بمجال الديكور والتصميم والتي ساعدتها على صياغة خامات متنوعة كالقماش والنحاس والفضة والألومنيوم وغيرها من الخامات المصرية إلى قطع أثاث وإكسسوارات منزلية فريدة.
