عدد المجرات في الكون
المجرات
عند النظر إلى السماء في الليل باستخدام تلسكوب، تظهر الكثير من النجوم الممتدة على مساحات شاسعة على هيئة نقاط ضوئية، والعديد من نقاط الضوء هذه هي في الواقع عبارة عن مجرات أو ما يعني مجموعات من الملايين إلى تريليونات من النجوم، وتتألف المجرات من النجوم والغبار والمادة المظلمة، وكلها مثبتة معًا بالجاذبية، وتقترب تلك النجوم من بعضها إلى مجموعات أصبحت في نهاية المطاف مجرات، وسيتناول هذا المقال الحديث عن عدد المجرات في الكون وأهمية دراستها.[١]
تكوين المجرات
المجرات هي تلك المجموعات الهائلة من النجوم التي تملأ العالم، فهي مجموعات كبيرة وضخمة وهائلة موجودة في كل مكان، وليس هناك معرفة أكيدة حول تكونها؛ فبعد الانفجار الكبير كان الفضاء يتكون بالكامل تقريبًا من الهيدروجين والهيليوم، ويعتقد بعض علماء الفلك أن الجاذبية قد جمعت الغبار والغاز معًا لتكوين نجوم فردية، وتقترب تلك النجوم من بعضها إلى مجموعات أصبحت في نهاية المطاف مجرات، ويعتقد آخرون أن كتلة ما يمكن أن يصبح مجرات قد تجمعت قبل إنشاء النجوم داخلها، وتحتوي معظم المجرات على ثقوب سوداء في مراكزها يمكنها إنتاج كمية هائلة من الطاقة، والتي يستطيع علماء الفلك رؤيتها عبر مسافات بعيدة، وفي بعض الحالات، يكون الثقب الأسود المركزي للمجرة كبيرًا أو نشطًا للغاية، حتى في المجرات الصغيرة نسبيًا، ويبدو أن حصر أعدادها يبدو وكأنه مهمة مستحيلة، حيث تمثل الأرقام الهائلة مشكلة واحدة، وبمجرد أن يصل العدد إلى المليارات، يستغرق الأمر بعض الوقت للقيام بإضافته، والمشكلة الأخرى هي محدودية الأدوات، وللحصول على أفضل رؤية، يحتاج التلسكوب إلى وجود فتحة كبيرة وأن يكون موجودا فوق الغلاف الجوي لتجنب التشويه من هواء الأرض. [١]
عدد المجرات في الكون
يعتقد علماء الفلك أن هناك مئات المليارات من المجرات في الكون، ولكن العدد الدقيق غير معروف، ويشير علماء الفلك إلى أن مجرة درب التبانة بها ما بين 4 مليارات و 100 إلى 300 مليار نجم في درب التبانة، وما يقرب من 2500 نجوم متاحة للعين دون مساعدة في ظروف مثالية من بقعة واحدة في وقت معين، ولكن عدد المجرات سوف يستمر في الزيادة حيث تتحسن التلسكوبات المستخدمة، ويتم أيضًا تقدير عدد المجرات الموجودة في الكون عن طريق حساب عدد المجرات التي يمكننا رؤيتها في مساحة صغيرة من السماء، ثم يتم استخدام هذا الرقم لتخمين عدد المجرات الموجودة في السماء بأكملها.[٢]
أهمية دراسة المجرات
أسئلة كثيرة تدور حول الهدف من دراسة المجرات وتأثير ذلك على الحياة اليومية، وهذا الفضول هو حل لغز البشرية الذي دفعها إلى أن تصبح على ما هي عليه، وفيما يأتي أهم آثار دراسة المجرات: [٣]
تطوير القدرات الإنسانية واكتشاف مجالات جديدة
إن استكشاف كيف نشأت الحضارة قد طور من القدرة على التفكير وفهم المحيط والكون بطريقة أفضل بكثير، ولقد ساعد الفضول في الحصول على إجابة على كل استفسار يتعلق بأصل ووجود الكون، على اكتشاف وبناء تكنولوجيا أفضل وأمتع بلا كلل، ولقد نجح الإنسان في التقدم في كل مجالات التكنولوجيا والأدوية والطاقة والاتصالات السلكية واللاسلكية.
الإبقاء على البشر والأنواع الأخرى المختلفة
لقد ساعد التعطش للعثور على الإجابات على النمو والبقاء على قيد الحياة في هذا العالم إلى تطوير وسائل مختلفة للحياة على كوكب الأرض وتجاوز ما يمكن تجاوزه من الأخطار التي تحيط بالجنس البشري، وقد ساعدت كل تلك المعلومات على التقدم وبناء الحضارة، ولا يزال الإنسان بحاجة إلى الدراسة والاستكشاف من أجل فهم وشرح أصل الحياة وبقاء الكائنات الحية.
الوجود والنمو في المستقبل
إن استثمار ملايين الدولارات كل عام في فهم الكون وأصله ووجوده يشبه التأمين على مستقبل الإنسان، فكل خطوة نحو فهم الكون جيدة تمثل المرحلة التالية من التنمية البشرية والتقدم، فهي تمكن الإنسان من الوصول بشكل رئيسي لأسباب التقدم في علم الفلك واستكشاف أصل الكون.