عقبات ومشاكل التسويق الدولي

عقبات ومشاكل التسويق الدولي

عقبات ومشاكل التسويق الدولي

هناك مشاكل وعقبات دائمًا ما تواجه الشركات والمؤسسات والجهات على اختلافها التي تتبنى استراتيجيات تسويق دولي، إليك هنا أبرز مشاكل التسويق الدولي
عدم تحديد وجهة محددة بشكل واضح
الكثير من مدراء المشاريع وأصحاب الأعمال يواجهون هذه المشكلة، إذ تكون لديهم رغبة بالتوسع ودخول أسواق جديدة ولكن ليس لديهم بلد أو مجموعة بلدان محددة يتجهون نحوها، وإنما يفكرون بالأمر بشكل غامض ويعبرون عن رغبتهم بتوسعة أعمالهم والتمدد لأسواق جديدة ولكن لا يمتلكون استراتيجية واضحة إلى أين سيتوجهون تمامًا.
تحديد الوجهة التي تنوي الشركة التوسع نحوها بشكل دقيق يساعد فرق العمل على تحديد استراتيجية صحيحة للتوسع ورسم خطة قابلة للتنفيذ، كذلك تحديد الوجهة بشكل واضح من شأنه أن يساعد فرق العمل على دراسة تلك الوجهة بشكل موسع وكافٍ لتحديد إذا ما كانت هذه الوجهة فعلًا تستحق التوسع إليها، وبالتالي تتجنب الشركة اتخاذ أية قرار خاطئية .
النقص في المعلومات والبيانات
قلنا بأنه سيتطلب الأمر منك دراسة وبحث السوق المستهدف بشكل معمق لمعرفة كل التفاصيل المتعلقة بالسوق الذي تنوي التوسع له والاختلافات بينه والسوق الحالي الذي تعمل فيه الشركة، غالبًا ما تواجه الشركة نقص في المعلومات المتعلقة بهذا الشأن، فيكون لديهم دراسة سوق غير مكتملة.
نقص المعلومات هذا من شأنه أن يحول دون نجاح الشركة في توسعها، فتكون الأهداف المحددة غير واقعية مثلًا أو تكون النتائج مختلفة عن المتوقع، قد لا تتمكن الشركة من تطبيق الاستراتيجية وخطة التسويق التي حددتها بشكل صحيح بسبب نقص المعلومات، وكل ذلك من شأنه أن يحد من نجاح الشركة في عملية التسويق الدولي بالكامل.
عدم المعرفة بالتقنيات التسويقية المناسبة للسوق الجديد
باعتباره تسويق دولي فهو قائم على التسويق بالدرجة الأولى، الكثير من المشاريع عندما تنتقل إلى سوق جديد تتبع ذات الاستراتيجيات والتقنيات والأساليب التسويقية التي كانت تستخدمها، دون الآخذ بالاعتبار أن السوق الجديد قد يختلف.
على سبيل المثال لو كنت تدير مشروعًا ما في مصر وقررت التسويق للمشروع عبر منصات التواصل الاجتماعي فعلى الأغلب ستستخدم التسويق عبر الفيسبوك، ولكن في حال انتقلت إلى السعودية مثلًا لن ينفع هناك استخدام الفيسبوك بل يجب استخدام تويتر.
هذا يعني أن كل سوق له أساليبه واستراتيجياته الخاصة، عدم المعرفة الجيد بهذه الأمور يعد واحد من أبرز مشاكل التسويق الدولي وعقباته.
عدم الدراية بمتطلبات العملاء في السوق الجديد
مفهوم التسويق الدولي
كذلك من العقبات التي تحول دون نجاح المشاريع في جهودها للتسويق الدولي عدم معرفة الشركة بنوعية العملاء والمستهلكين في السوق الجديد وما هي حاجاتهم ومتطلباتهم.
على سبيل المثال فأن تقديم منتج من شركة جديدة قادمة من الخارج بذات مواصفات المنتج الموجود في السوق لن يساعد الشركة الجديدة على النجاح، بل لا بد من مزايا ومواصفات جديدة تقنع المستهلكين بالتخلي عن المنتج القديم والاتجاه للجديد.
ليس بالضرورة أن تقدم منتج جديد كليًا، قد تقدم ذات المنتج مع اختلاف بالسعر، اختلاف بطريقة التعبئة والتغليف، أو حتى بطريقة تقديم المنتج للمستهلك، الأهم أن تقدم ما يقنع المستهلك بشراء منتجك.
قلة الخبرة في الأمور اللوجستية
وهذا يعني أنه يجب على الشركة أن تمتلك البنية التحتية المناسبة والتي تمكنها من التوسع دوليًا، مثلًا لا يمكن للشركة الانتقال للسوق الجديد وهي لا تمتلك آلية واضحة لكيفية إيصال المنتجات إلى السوق الجديد، أو أن نقل المنتجات قد يفرض عليها تكاليف إضافية تجعل المنتج أغلى مما هو عليه في السوق الجديد.
عمليات النقل والتوزيع وطرق وأساليب الدفع وأمور التعبئة والتغليف كلها تعد من الأمور اللوجستية التي يجب على الشركة معالجتها قبل بدء العمل بشكل فعلي في السوق الجديد. وإلا قد تكون هذه الأمور من أبرز العوائق.
هذه أبرز العقبات والمشاكل التي يمكن أن تعاني الشركات والمؤسسات منها فيما يتعلق بالتسويق الدولي واستراتيجياته.
لنكون بذلك تعرفنا إلى مفهوم التسويق الدولي وتعريفه واستخداماته وكيف يمكن للمشاريع تطبيق استراتيجيات التسويق الدولي بالشكل الصحيح الذي يضمن لها التوسع للأسواق الجديدة بأقل قدر ممكن من المشاكل والعقبات والعوائق التي عادةً ما توجه الجهات التي تتبنى التسويق الدولي.

m2pack.biz