على الصعيد الفردي إلى أين أودى الاستهلاك بالناس؟

على الصعيد الفردي: إلى أين أودى الاستهلاك بالناس؟

على الصعيد الفردي إلى أين أودى الاستهلاك بالناس؟
على الصعيد الفردي إلى أين أودى الاستهلاك بالناس؟

حينما نأتي للنظر إلى الطبيعة الاستهلاكية ومغلوطية أو غياب ثقافة الاستهلاك الصحيحة عن العقول خاصةً في الدول الاستهلاكية من الدرجة الأولى حيث يظهر ذلك بشدة في مجتمعاتها سنجد أن حاجة الفرد ورغبته الاستهلاكية كانت فريسةً سهلةً استهدفها المنتجون للكسب عبر الدعاية والإعلان، فاستطاعوا بدون أن نشعر محو الحد الفاصل غير المرئي الموجود بين حاجات الإنسان الأساسية الداعية واللازمة للاستهلاك، ورفاهياته الاختيارية التي لا تحتم الاستهلاك خاصةً في حالة عدم القدرة على الإنتاج، إلا أن ذلك الحد اختفى اليوم عند الكثيرين وتمكنت الدعاية من زرع فكرةٍ مرعبةٍ في العقول نجحت فيها في تحويل الكثير من الرفاهيات إلى أساسيات في اعتقاد الكثيرين تجعلهم يفضلون النوم بلا عشاءٍ كل يوم رغبةً في توفير ثمن ذلك المنتج! لكن الأسوأ والأضل سبيلًا هو قدرتهم على استغلال مشاعر الإنسان واللعب على لا وعيه لأجل جعله يشعر بحاجته الماسة إلى منتجات هو في الأساس لا يحتاجها أبدًا وربما لو اشتراها لن يستخدمها لكن العبث بوتر رغبة الاستهلاك البشرية تدر عليهم الدخل وتعطيهم السلطة الأعلى فلماذا سيتوقفون؟ البعض وصل لمرحلةٍ من الاستهلاك صار عاجزًا فيها عن إيجاد الوقت والطاقة والفكر للإنتاج وهنا تكمن الكارثة.

m2pack.biz