عليك بتجاهل أغلب النصائح المالية العامة التي تسمعها من وسائل الإعلام
يحب الكثير من الناس إعطاء النصائح، فذلك يجعلنا نشعر بالأهمية والحكمة، ولكن لذلك السبب تمامًا تكون أغلب النصائح أساسًا بلا فائدة؛ حيث تكون أكثر النصائح التي نسمعها عامة، مما يعني عدم صلاحيتها بالضرورة لموقفنا الخاص. وذلك يصح خاصةً عندما يتعلق الأمر بالنصيحة أثناء البحث عن قرارات مالية حكيمة . تكون الخطة المالية جيدة عندما تكون شخصية ومتفردة، لذلك ما هو صالح لك قد يأتي بالكوارث لشخص آخر.
فنجد الملايين تقرأ مجلة “الخبير الاقتصادي” معتقدين بذلك أن في وسعهم التغلب على سوق الأموال باتباع نصيحة الخبير، ولكن النصيحة العامة قد تخذلنا، وإليك مثال: ينصح الأفراد الذين يريدون أن يفقدوا من أوزانهم أن يمارسوا تمرينات بشكل يومي. قد تكون تلك نصيحة جيدة للكثيرين، ولكنها لن تساعد شخص مريض بحالة قلبية. بالإضافة إلى أن معظم المستشارين “الخبراء” يقعون دائمًا في تضارب المصالح. لذلك لن نتوقع أبدًا أن نجد مسؤول مبيعات بمعرض سيارات “تويوتا” يخبرنا بأن سيارات “هوندا” هي الأفضل في العالم.
هناك الكثير إذن مما يدفعك إلى أن تكون متشككًا في تلك النصائح العامة. وبذلك يمكنك أن تتوقف عن ملاحقة الاستثمار أو اختيار المحفظة الاستثمارية المثالية. يمكنك بدلًا من ذلك أن تصمم محفظة الاستثمارات التي تناسب فهمك الحالي للسوق وتعدلها عندما تتغير الأمور. فأنت لست في حاجة إلى أن يخبرك شخص ما ماذا تلبس كل صباح؛ عليك أن تثق بدلًا من ذلك في ذوقك الخاص وحصيلتك المعرفية من حياتك الخاصة وبالتالي تتمكن من صناعة قرارات مالية حكيمة خاصة ومناسبة لك.