عمارة المسجد في الإسلام 2من اصل2

عمارة المسجد في الإسلام 2من اصل2

عمارة المسجد في الإسلام 2من اصل2

الأمر الذي يتطلب توفير الآليات التي تعتني بهذا الغرس الجديد.
وإذ كانت عملية البناء يتولاه المتخصصون في مختلف علوم البناء فإن بناء المجتمع الإسلاميا
تتولاه مؤسسة المسجد. من هنا يتجدد دور مؤسسة المسجد في بناء العمران الإسلامي ليس فقط
كمكان للعبادة والصلاة ولكن أيضاً كمركز للتنظيم الاجتماعي والثقافي والإداري للمجتمع حيث تتم
فيه اللقاءات والفعاليات والأنشطة التي توطد أواصر الحوار وتحافظ على البيئة المعمارية جمالياً
وصحياً.
وهكذا يصبح المسجد وملحقاته بمثابة مركز التنمية الاجتماعية والتعمير العمراني سواء كان ذلك
على مستوى وحدة الجوار أو مضاعفاتها التي تتمثل في الحي. وبهذا المفهوم يصبح مركز التنمية
والتعمير والمسجد جزء من النسيج العضوي لوحدة الجوار أو الحي وملتحماً بعناصرها المختلفة
ولا يخرج عنها. كما يتم إختيار مواقع المساجد عند تقاطعات الطرق أو على الروابي العالية أو في
المواقع المتميزة لأهميتها. وبهذا المنهج تأخذ عمارة المسجد ملامحها المعمارية النابعة من بيئة
المكان المحلي وطبقاً لنظم البناء والتشييد المتوفرة بالموقع ومتوافق مع الظروف الطبيعية
والمناخية للمنطقة والملتزمة بأسس التصميم النابعة من التعاليم الإسلامية كما وردت في الأحاديث
النبوية الشريفة. هل آن الأوان لنا في العصر الحديث إرجاع وظيفة ودور ومكانة مؤسسة المسجد
في العمران المعاصر لما كان عليه في العصور الإسلامية ومع الأخذ في الاعتبار معطيات
العصر الحديث من تطور تكنولوجي ومعرفي وإجتماعي!!
 

m2pack.biz